الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ: نظامُ الأسدِ استولى على معظمِ أملاكِ المهجّرينَ السوريينَ في حماةَ وإدلبَ

قال مديرُ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضلُ عبد الغني، أنَّ نظامَ الأسد ومن خلال سيطرته على مجلس الشعب والأجهزةِ الأمنية، أصدر كمّاً كبيراً من القوانين للسيطرة على ممتلكات المدنيين السوريين، وبأنَّه غيرُ معنيٍّ بعودة اللاجئين بل يكرّس عدمَ عودتهم، زاعماً على لسان مسؤوليه أنَّ هذه الممارساتِ تستهدف المتوارينَ على الأنظار.

وبيَّنَ في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، أنَّ نظامَ الأسد استولى على ما لا يقلُّ عن 440 ألفَ دونم من الأراضي الزراعية في ريفي حماة وإدلب، واصفاً العمليةَ في جوهرها انتهاكاً لحقوق النازحين والمختفين قسرياً في التملّك، بالتالي فهي باطلةٌ قانونياً، وتعارضُ كلَّ القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وأنَّ من يسمّيهم بالمتوارين عن الأنظار هم المشردون قسرياً وعددُهم بالملايين، بفعلِ الانتهاكات التي مارسها نظامُه من قصفِ المدن واعتقالات واختفاءات قسرية.

وأشار عبد العني إلى أنَّ النظامَ يسعى من خلال سيطرته على أراضي وأملاك النازحين والمختفين قسرياً، لتعويض الموالين له وشبيحتِه، في ظلِّ قلّةِ الرواتب وخاصةً أنَّ روسيا وإيران ليسوا في حالة اقتصادية تتيح لهم مساعدتَه، كما أنَّ مصادرة الأملاك نوعٌ من العقوبة لمعارضيه، وفيما يخصُّ دعوةَ النظام اللاجئينَ للعودة، أكَّد أنَّ تصرفاتِ النظام تناقضُ هذه الدعوة، فالنظام دائماً يتّبع سياسةَ التضليل في أفعاله وأقواله، متسائلاً: كيف يمكن للاجئين أنْ يعودوا، حتى وإنْ لم يتمَّ اعتقالُهم، إذا نهبَ النظامُ ممتلكاتِهم ومصدرَ رزقهم؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى