الشيخُ “رائدُ صلاح” يتبرّعُ بجائزةٍ دوليةٍ لصالحِ اللاجئينَ السوريينَ
أوصى الشيخُ “رائد صلاح”، رئيسُ الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، والمعتقلُ في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتحويل قيمة جائزة دولية حصلَ عليها، لصالح اللاجئين السوريين.
وحصل “صلاح” مطلعَ الشهر الماضي، على جائزة من مؤسسة وقفِ “محمد عاكف إينان”، التركية، وذلك تقديراً لجهوده في نصرة قضايا الأمة وفي مقدِّمتِها قضيةُ القدس والمسجدِ الأقصى المبارك.
وشكرَ صلاحُ المؤسسةَ على الجائزة، وأوصى شيخ الأقصى بتحويل مبلغ الجائزة وقدره 2800 دولار إلى اللاجئين السوريين عبْرَ شراء خيام وبيوت جاهزة للمهجّرين منهم. بحسب محاميه، “مصطفى محاميد”.
وقال نائب الحركة، “كمال الخطيب”، إنَّ رئيسَ الحركة المعتقل بسجون الاحتلال الإسرائيلي “رائد صلاح”، أمرَ بتحويل القيمة المادية لجائزة حصل عليها أخيراً لصالح اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنّه تسلّم الجائزة بالإنابة عن الشيخ الشهر الماضي وتبلغ قيمتها 2800 دولار.
وأوضح “الخطيب” أنَّ محامي الشيخ “رائد صلاح”، “مصطفى محاميد”، أبلغه بأمرِ الجائزة خلال زيارته في السجن الثلاثاء الماضي، فما كان منه إلا أنَّ طلبَ بتقديمها دعماً إلى اللاجئين السوريين المهجّرين عن وطنهم في لبنان.
وأضاف الخطيب أنَّ “إدارة الجائزة ثمّنت هذه اللفتة من الشيخ رائد، ووعدتْ بتحويل المبلغ المالي لجهات إغاثية تعمل في خدمة اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان”.
وتمنح مؤسسةُ وقفِ “محمد عاكف إنان”، جائزةً سنوية تحت اسم “القيمة الدولية”، و”محمد عاكف إينان”، أديب وشاعر تركي كبير، وهو مؤسس نقابة المعلمين في تركيا، ولد في العام 1940 وتوفي في كانون الثاني من العام 2000، وعُرِف بشاعر الأقصى، لكثرة ما كتب من قصائد في حبِّ المسجد الأقصى وكان أشهرُها قصيدته المعروفة “رأيتُ المسجدَ الأقصى في منامي”.
ومن المعروف عن الشيخ “رائد صلاح” تأييدَه للثورة السورية بشكلٍ كبير، وسبق أنْ أصدر تصريحات مؤيّدة للثورة ومعادية لنظام الأسد وحليفه المحتل الإيراني ميليشيا “حزب الله”، معتبراً أنَّ “حرية سوريا هي المقدِّمة الضرورية لحرية فلسطين، وحرية الشعب السوري هي الضمانُ الضروري لحرية الشعب الفلسطيني”.
وكان “شيخ الأقصى” قد رفضَ بشكلٍ قاطع، استغلالً اسم القدس من قِبل ميليشيا “فيلق القدس” الإيراني، للتغطية على الجرائم والمجازر التي يرتكبها بحقِّ العرب والمسلمين في الأراضي العربية وخاصة في سوريا.