الصحافةُ الألمانيةُ تتحدّثُ عن بطولاتِ قواتِ الأسدِ بـ”التعفيشِ”
قالت صحيفة “بيلد” إنّ عشرات الصور تمّ تسريبُها تظهر جنود قوات الأسد وهم ينهبون منازل المدنيين الذين تمّ تهجيرهم من مدنهم بعد تدميرها.
وقالت الصحيفة إنّ هذه الصور هي تعبّر عن الظلم الصارخ الذي يحدث حالياً في الشمال السوري.
وأشارت إلى صورة أرفقتها بالمقال في أيمن الصورة تظهر أمّاً تغسل ثياب أطفالها بيدها وهي تعيش في خيمة، بينما يظهر على يسار الصورة جندي تابع لقوات الأسد وبجانبه غسّالة تمكّن من سرقتها في حلب بعد أنْ هُجّر أهلها.
وأضافت الصحيفة أنّ المقارنة تظهر حقيقة النصر الذي يروّجه نظامُ الأسد حيث نجد حوالي مليون شخص على الحدود السورية التركية منهم يعيش في الخيم ومنهم في العراء بالمقابل نرى عشرات الشاحنات التابعة لقوات الأسد وهي تقوم بنهب الأثاث وبيعه في المدن التي يسيطر عليها نظام الأسد منذ فترة طويلة.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع نشطاء سوريين، قال أحدهم “سرقة الأثاث وممتلكات المدنيين هي سياسة ممنهجة لقوات الأسد بدأت تمارسها منذ بداية الثورة السورية، وقبلَ تسليح الثورة كما أنّ هناك أسواقاً في أماكن مختلفة من سوريا حيث يتمّ بيعُ هذه الأشياء المسروقة”.
وأردف الناشط المقيم في برلين, أنّ “المفارقة تكمن في أنّ هناك أشخاصاً يشترون الأشياء الخاصة بهم مرّة أخرى لاحقاً بعدَ التعرّفِ عليها دون أنْ يتجرّؤوا على القول إنّها تعود لهم بسبب بطش نظام الأسد”! و”رأس نظام الأسد ترك الجنودَ يتمتّعون بممتلكات المدنيين لأنّه يعرف أنّ الرواتب التي يعطيها لهؤلاء الجنود ليست كافية وبذلك يكسب ولاءهم”.
وقال ناشط آخر يعيش في تركيا, بعد أنْ تمّ تهجير عائلتي من حلب استولى عناصر قوات الأسد على كلِّ الأثاث ولكنّ اللافت هذه المرّة أنّهم سرقوا حتى الأرضيات من الرخام والبلاط وقاموا ببيعها، وأشار الناشط إلى أنّ قوات الأسد أنشأت سوقاً في مدينة حلب اسمه سوق الشيحان يتمّ بيعُ المسروقات بأسعار أقلَّ لكي يتمكّن الجنود من العودة بسرعة لمتابعة السرقة، كما أنّهم كانوا يعطون الضباط قسماً من ثمن المسروقات كي يسمحوا لهم بالنهب أكثر.
الجدير بالذكر أنّ عدداً من السياسيين الألمان طالبوا بالضغط على الاحتلال الروسي لوقفِ القصف على إدلبَ وإنْ لم تستجبْ يجب فرضُ المزيدَ من العقوبات الاقتصادية عليها.