الصليبُ الأحمرُ الدوليُّ يطالبُ المجتمعَ الدوليَ زيادةَ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى الشعبِ السوريّ ويحذّرُ من وقوعِ كارثةٍ

طالبت اللجنةُ الدوليّةُ للصليبِ الأحمرِ في سوريا، في بيانٍ لها، اليوم الأربعاء 14 حزيران، جميعَ الدول المانحة إلى تقديم التزامٍ فوريٍّ بالحفاظ على البنى التحتيّة الحيوية في سوريا.

واعتبر بيانُ اللجنة أنَّ انهيارَ الخدمات الأساسية في سوريا ستكون له تداعياتٌ مدمّرةٌ على الشعب السوري، محذّرةً من تداعياتٍ خطيرة في سوريا بسبب الوضعِ الإنساني.

وأشار إلى وجودِ 15 مليونَ شخصٍ في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانيّة، مؤكّداً أنَّ 90% من السوريين يعيشون تحت خطِّ الفقر.

ويأتي بيانُ اللجنة، عقبَ إعلان الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنَّها مضطّرةٌ لخفض مساعداتِها الغذائية للسوريين نحو النصفِ بسبب نقصِ التمويل.

ونشر برنامجُ الأغذية العالمي بياناً قال فيه: “تُجبر أزمةُ التمويل غيرُ المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداتِه لحوالي 2.5 مليون شخصٍ من حوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدّمها الوكالةُ لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء”.

وأضاف: “بعد استنفادِ جميعِ الخيارات في ظلِّ الموارد المحدودة للغاية، قرّر برنامجُ الأغذية العالمي إعطاءَ الأولوية لـ3 ملايين سوري غيرِ قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دونَ مساعدة غذائيّة، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخصٍ ونفاد المساعدات الغذائية تماماً بحلول تشرين الأول 2023”.

ونقل البيانُ يوم الأمس عن ممثّلِ برنامج الأغذية العالمي والمديرُ القطري في سوريا، كين كروسلي قوله: “بدلاً من زيادةِ المساعدات أو حتى الإبقاءِ على نفس السوية لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهداً قاتماً يتمثّل في انتزاع المساعداتِ من الناس في وقتٍ هم في أشدِّ الحاجة إليها”.

وسبق أنْ أكّد المتحدّثُ باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمالِ إفريقيا “لويس ميغيل بوينو”، على أنَّ الهدفَ الرئيسي من مؤتمر “بروكسل السابع”، المزمعٍ عقدُه في 14 و15 من حزيران الجاري، هو إبقاءُ سوريا على رأس جدولِ الأعمال الدولي، وضمانُ استمرار الاهتمام والدعم لسوريا على الصعيد الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى