الضحيةُ الثالثةُ بأقلِّ من شهرٍ .. مقتلُ شابٍ تحتَ التعذيبِ في سجونِ “قسد”

استُشهِد شابٌ مدني تحت التعذيب في أحد سجون ميليشيا “قسد” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، في فصل جديد من فصول انتهاكات “قسد” المستمرّة للمكوّن العربي في مناطق سيطرتها.

وفي التفاصيل توفي الشاب” خالد حمد العاني”، البالغ من العمر 20 عاماً، تحت التعذيب في سجون ميليشيا “قسد” بعدَ يومين من اعتقاله من قرية ماشخ شرق ديرالزور.

وأفاد أحد أقرباء الشاب لشبكة “نداء الفرات” , بأنّ “قسد” داهمت منزلهم ثم اعتقلت ابنهم خالد بتهمة سرقة عمود كهرباء ليصلَهم بعد يومين من اعتقاله خبرُ وفاةِ ابنهم في السجن حيث استلموا الجثة ودفنت في مسقط رأس الضحية بقرية “ماشخ” شمال ديرالزور.

وأضاف أنّ “قسد” حاولت تحريفَ عملية الوفاة بعد ضغطها على الطبيب الذي شخّص الحالة لتسجيل تقرير مزيّفٍ بأنّ الوفاة حصلت نتيجة سكتة قلبية إلا أنّ الطبيب رفض كتابة التقرير وأكّد أنّ الوفاة نتيجة التعذيب الذي تعرّض له الضحية في سجن الكسرة غرب ديرالزور.

وفي 14 تموز الجاري بثّ ناشطون على مواقع التواصل تسجيلاً مصوراً يُظهر جثةَ شابٍ قالوا إنّه قضى تحت التعذيب في سجون ميليشيا “قسد”, حيث جرى تسليم جثة الشاب لذويه.

وكشفت شبكة “فرات بوست” المحلية الحادثة حينها بنشرِها الفيديو الذي كشف عن حجم التعذيب الجسدي الذي تعرّض له المعتقل الذي قالت إنّه يُدعى “علي محمد العيسى” وهو من أبناء مدينة تل أبيض بريف الرقة ولقي حتفه في سجون ميليشيا “قسد” بعد اعتقاله بمدّة زمنية.

وفي وقت سابق قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنّ “قسد”، سلّمت في 18 من الشهر الجاري، جثة مدنيٍّ قضى تحت التعذيب في سجونها، وعليه آثارُ تعذيبٍ تعرّض لها داخلَ أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في محافظة الحسكة.

وذكرت الشبكة حينها أنّ “عذاب عزيز صالح الشلاش، من أبناء بلدة ذيبان بريف محافظة دير الزور الشرقي، اعتقلته “قسد”، في عام 2019، إثرَ مداهمة منزله في بلدة ذيبان، ومنذ تلك المدة تقريباً وهو في عِداد المُختفين قسرياً، نظراً لعدم السماح لأحدٍ ولو كان مُحامياً بزيارته أو معرفة مصيره”.

وأكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّ قرابة 3337 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لميليشيا “قسد”، معبّرةً عن تخوّفٍ حقيقي على مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى