الطائفةُ الدرزيّةُ في لبنانَ تناصرُ المحتجّينَ على نظامِ الأسدِ وحكومتِه

تعاطفَ شيخُ طائفة العقل “الدروز” في لبنان، “الشيخ سامي أبي المنى” مع دروزِ السويداء المنتفضينَ على نظام الأسد، وذلك بالتزامن مع مطالباتِ رجال الدين الدروز بتدويل القضيةِ بهدف إجبارِ النظام على الاستجابة لمطالبهم، بعدَ نحو أسبوعٍ على مظاهرات شعبية غاضبةٍ ضدَّ حكومة النظام.

وذكرتْ “الوكالةُ اللبنانية للإعلام” أنَّ الشيخ “أبي المنى” أجرى اتصالاً مع الرئيسِ الروحي لطائفةِ المسلمين الموحّدين في السويداء “الشيخ حكمت الهجري”.

وأوضحت الوكالةُ أنَّ “أبي المنى” أعربَ عن تضامنِه مع أهالي مدينة السويداء في جبلِ العرب المحتجّين على مآل الأوضاعِ الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية العامة التي تهدّد عيشَهم الكريم وحقَّهم في المطالبة السلمية بتوفير الغذاءِ والإمدادات الأساسية لمواجهة وطأةِ الأزمات المختلفة الراهنة.

ودعا شيخُ الدروز في لبنان أبناءَ السويداء للتعاضد والتماسك في وجهِ المخاطر المحدِقةِ بهم، في إشارةٍ لخطرِ نظام الأسد ومخطّطاتِه بالتعاون مع إيران، حتى الوصولِ وتحقيقِ كاملِ أهداف المحافظة التي تعاني ويلاتِ النظام وميليشياته على المستويات الاقتصادية والأمنيّة.

ويأتي الموقفُ اللبناني بالتزامن مع دعوةِ الشيخ “موفق طريف” الرئيسِ الروحي للطّائفة الدرزية في فلسطين، إلى ضرورة تجنيدِ الرأي العالمي وطرحِ موضوع الجبل عبرَ المحافل الدّولية، وخاصةً أمام القوى العاملة في سوريا ومجلسِ الأمن الدّولي، وذلك من أجل ضمانِ عودة الأمن والأمان إلى سكانِ الجبلِ عامةً.

ووفقاً لشبكة “السويداء24” أنَّ اجتماعاً حضرَه عددٌ من الشخصيات ورؤساء السلطات المحلية وناشطون من مختلف القرى الدرزية بزعامةِ الشيخ “طريف” في قرية كفر ياسيف الفلسطينية، الذي سردَ وعرضَ الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في السويداء، وفقَ اتصالات كانت قد جرت في الأيام الأخيرة مع كافة الجهاتِ الدينية والشعبيّة في جبل العرب.

وتشهدُ محافظة السويداء منذ الأسبوع الماضي بسبب تردّي الأوضاعِ الاقتصادية أسوأ مستوياتها، خاصةً بعد قطعِ الدعمِ الحكومي عما تسمّى البطاقة الذكية، الأمرُ الذي فجّرَ الأوضاعَ في مناطق سيطرة النظام ودفعَ المدنيين في السويداء للخروج باحتجاجات وسطَ المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى