الطيرانُ الروسيُّ يجدّدُ غاراتِه على الشمالِ السوري المحرَّرِ
جدّدت طائراتُ الاحتلال الروسي اليوم السبت 6 تشرين الثاني، غاراتِها على الشمال السوري المحرّرِ، حيث استهدفتْ محيطَ مدينة جسر الشغور غربي إدلبَ.
وأفاد مراسل شبكة المحرَّرِ الإعلاميّة بأنَّ طائراتِ الاحتلال الروسي نفّذت صباح اليوم السبت 8 غاراتٍ جويّة، استهدفت خلالها محيطَ قرية مشمشان وأطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
من جانبِه، أكَّد الدفاع المدني السوري أنَّ الغاراتِ الروسيّة التي استهدفت مزارعَ بمحيط جسر الشغور تسبّبت بإصابة مدني بجروح خطرةٍ، ونفوقِ عددٍ من الأبقار.
يُشار إلى الشمال السوري المحرَّرِ يشهدُ منذ أسابيعَ عدّةٍ تصعيداً عسكرياً من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على الرغم من الاتفاقيات المُبرمة مع تركيا والتأكيدِ على الحفاظ على التهدئة.
ووثَّق فريقُ “منسقو استجابة سوريا” في إحصائية نشرَها مطلع الشهر الحالي، خروقاتِ قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ بدايةِ التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، بدءاً من شهر حزيران وحتى 31 تشرين الأول 2021.
وقال الفريق إنَّه وثَّق خلال هذه الفترة أكثرَ من 1811 خرقاً لوقفِ إطلاق النار في الشمال السوري المحرَّر، مبيّناً أنَّ خروقات قوات الأسد والاحتلال الروسي تسبَّبت باستشهاد 137 مدنيّاً بينهم 57 طفلاً و22 امرأةً، و6 من كوادر العمل الإنساني، وأشار إلى استهداف أكثرَ من 29 منشأةً خدميّة وطبيّة ومخيّمات ومدارس بشكلٍ مباشر.
كما سبق أنْ أكَّد “الدفاع المدني السوري” استجابتَه منذ بدايةِ الحملة العسكرية الأخيرة في شهر حزيران حتى نهاية شهر أيلول الماضي، لأكثرَ من 650 هجوماً جويّاً ومدفعيّاً، مبيِّناً أنَّ هذه الهجمات أدَّت لاستشهاد 135 شخصاً، من بينهم 50 طفلاً، و23 امرأةً، فيما أنقذت فرقُه أكثرَ من 350 شخصاً أصيبوا نتيجةً لتلك الهجمات.
ولفت “الدفاعُ المدني” إلى أنَّ التصعيد على شمال غربي سوريا يهدّدُ حياةَ أكثرَ من 4 ملايين مدنيٍّ، بينهم أكثرُ من 1.5 مليون مهجّرٍ قسراً يعيشون في مخيّمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحدِّ الأدنى من مقوّماتِ الحياة.