الطيرانُ الروسيُّ يدمّرُ مشفى ويخرجُه عن الخدمةِ جنوبَ إدلبَ
دمّر طيران الاحتلال الروسي في وقت متأخّر من ليل الأمس الأحد، مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافه بعدّة صواريخ طالت بناء المشفى بشكلٍ مباشر، أدّت لإخراجه عن الخدمة نهائياً.
وقال مراسل شبكة المحرّر إنّ بلدة كنصفرة تعرّضت لغارات جويّة عنيفة نفّذتها طائرات الاحتلال الروسي الحربي والطيران المروحي التابع لقوات الأسد, استهدفت مشفى كيوان الجراحي والمسجد الكبير في البلدة, وتسبّبت بدمار كبير في المرفقين.
ولفتت مصادر في البلدة إلى أنّ كادر المشفى سارع للخروج منه قبل لحظات من تعرّضه للاستهداف، بعد تحذيرات من نية طيران الاحتلال الروسي تكرار استهداف البلدة، كونها تعرّضت قبل أقل من ساعة من استهداف المشفى، وبات الكادر في حالة خوفٍ من تكرار استهداف المنطقة.
من جهتها قالت مديرية صحة إدلب الحرّة إنّ طائرات الاحتلال الروسي الحربية دمّرت ليل أمس الأحد 24 تشرين الثاني 2019، مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وذلك بعد استهدافه بغارة جويّة بشكلٍ مباشر، ما أدّى لتدمير المشفى بشكلٍ كامل وخروجه عن الخدمة، ولم تُسجل أية إصابات في صفوف الكادر والمراجعين، وذلك بسبب اخلاء المشفى بسبب الاستهداف المستمر للمنطقة.
وكشفت المديرية عن ارتفاع عددِ المنشآت الطبية المستهدفة إلى 44 مشفىً ومركزاً صحياً في أرياف إدلب وحماه وحلب، في سياق الحملات العسكرية المستمرّة من نظام الاسد والاحتلال الروسي شمالي سوريا.
وقالت المديرية في بيانٍ لها إنّ ذلك يأتي في سلسلة غير منتهية من جرائم قوات الأسد والاحتلال الروسي بحقّ البشر والحجر في محافظة إدلب، على مرأى ومسمع هذا العالم، بكلِّ مؤسساته التي تدَّعي كذباً وزوراً حرصَها على حقوق الانسان وحياة البشر.
ومشفى كيوان هو مشفى طبي قديم في البلدة، ويعتبر من أهم المشافي الطبية في المنطقة، يقدّم خدمات ضمن الاختصاصات الجراحية والأطفال والنسائية، وتدعمه عدّة منظّمات طبية، بالتعاون مع مديرية صحة إدلب.
وتسبّب القصف بتدمير جزء كبير من المشفى ودمار هائل لحِقَ بأقسامه وبالمعدات الطبية التابعة له، مايعني خروجه عن الخدمة على غرار عشرات المشافي الطبية التي تعرّضت لحملات القصف الجوي من طيران الاحتلال الروسي وطيران قوات الأسد.
وخلال الحملة الجارية التي تصاعدت منتصف تشرين الأول الماضي، استهدف طيران الاحتلال الروسي وطيران قوات الأسد كلاً من مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى الإخلاص بقرية شنان، وعدّة مراكز صحية في جسر الشغور، في ظلّ سياسة ممنهجة يتّبعها الاحتلال الروسي ونظام الأسد.