العلويون يحتجّون على “لجنة مكافحة الفساد ” في قوات الأسد
يمارس ذوو ضباط معتقلين وعددٌ من شيوخ “الطائفة العلوية” ضغوطاً على نظام الأسد لإطلاق سراح ضباط علويين معتقلين في سجن صيدنايا العسكري , ومتهمين بقضايا فساد.
وأشار موقع “المدن” إلى أنّ ضباطاً علويين متقاعدين يشاركون في الضغط على نظام الأسد، وأنّ ذوي المعتقلين استعانوا بشيوخ من الطائفة العلوية، وشخصيات عسكرية وسياسية مقرّبة من قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم ، للافراج عن المعتقلين.
وتسعى الحملة الراهنة لإنهاء عمل اللجنة الحالية، وإحلال لجنة قضائية محلّها لمراجعة كافة الملفْات التي أنجزتها اللجنة، وإخلاء سبيل الضباط الذين جرى اعتقالهم، بسبب ما قيل إنّه “إشكالات شخصية بينهم وبين المسؤول عن اللجنة المكلّفة بمتابعة أمور الفساد في قوات الأسد”.
وتأسست ما يسمى “لجنة مكافحة الفساد في الجيش” منتصف العام 2017، بأوامر الاحتلال الروسي، وكُلّفت بتفتيش القطعات العسكرية والتحقيق مع ضباط. قوات الأسد , ويشارك ضباط الاحتلال الروسي في عمل اللجنة اثناء التفتيش على القطع والمقرّات العسكرية.
وأشارت “المدن” إلى حالات الرشاوى والابتزاز المالي التي يقوم بها رئيس اللجنة “آصف الدكر” إضافة إلى منع المحاكمة رغم طول مدّة الحجز إلى جانب عمليات تعذيب قاسية اتهمه ذوو المعتقلين بأنّها في إطار تصفية حسابات شخصية لقاء حصوله على المال من خصومهم.
وطالب ذوو المعتقلين، بتوقيف “الدكر” وجميع أعضاء اللجنة، وإحالتهم للتحقيق، بسبب إساءة استخدام السلطة.
وكانت تقارير إعلامية تحدّثت في وقت سابق عن قيام الاحتلال الروسي باستخدام قضايا الفساد لتصفية خصومها من مراكز القوى ضِمن نظام الأسد وخاصة أولئك المحسوبين على المحتل الإيراني في إطار سعي الاحتلال الروسي للهيمنة الكاملة على سوريا وتقليم أظافر الإيرانيين وإضعاف نفوذهم.