نشاطٌ كثيفٌ للقواتِ الأمريكيةِ شمالَ شرقِ سوريا

كثّفت القوات الأمريكية من تحرّكاتها في شمال شرق سوريا, ما يوحي عن إجرائها ترتيباتٍ جديدةً في قواعدها بالمنطقة.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ قافلة تضمّ عشراتِ الشاحنات المحمّلة بذخائر وأسلحة، وصلت السبت, إلى قاعدة “قسرك”، شرقَ تل تمر بريف الحسكة, التابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.

ووفْقَ موقع “نورث برس” المحلي, قدّمت القافلة التي كانت مؤلفة من نحو 30 شاحنة كبيرة، من قاعدة للتحالف الدولي في الشدادي بريف الحسكة.

وتزامن مع دخولِ التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي, قيامُ القوات الأمريكية بتوسعة إحدى قواعدِها بريف الحسكة.

وفي الوقت الذي كانت تدخل فيه الشاحناتُ المحمّلة بالذخائر، كانت القوات الأمريكية تقوم بتوسعة إحدى قواعدها بريف الحسكة.

وأظهرت صورٌ نشرها “المرصدُ السوري لحقوق الإنسان”، قيامَ القوات الأمريكية بأعمال توسعة في قاعدة “استراحة الوزير”.

وبالتزامن كثّفتْ الطائراتُ المروحية وطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي من تحليقها في أجواءِ محافظة دير الزور.

وبحسب صفحة “نهر ميديا” المحلية إنّ الطائرات حلّقت فوق نهر الفرات والمعابرِ النهرية الواصلة بين مناطق ميليشيا “قسد” ومناطق سيطرة نظام الأسد شرقي ديرالزور.

وتتسابق الولاياتُ المتحدة الأمريكية وقوات الاحتلال الروسي على تأسيس جيوشٍ وفصائلَ مقاتلةٍ تابعة لها في مناطق شرق الفرات شمال شرق سورية لضمان السيطرةِ والنفوذ وتأمينِ منابعِ النفط والخيرات الزراعية في تلك المناطق, إلى جانب تحرّكات مكثّفة للاحتلال الروسي باتجاه عشائر المنطقة لتكوين علاقات تثبّتُ من أقدامه هناك.

وشهدت مدينةُ الشدّادي جنوبَ شرق محافظة الحسكة, عدّة اجتماعات بين ضباطٍ من القوات الأمريكية وشيوخِ عشائر ووجهاء من المنطقة بهدف تشكيلِ جيش عربي في المنطقة وصولاً لحماية منابعِ النفط في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

كما عقد ضباطٌ من قوات الاحتلال الروسي مؤخّراً اجتماعات مع وجهاء وشيوخ من العشائر في ريف الحسكة, ويعمل المحتل الروسي بوتيرة سريعة على تأسيس جيش عربي على غِرار الفيلق الخامس الذي تمّ تأسيسُه قبلَ ثلاثِ سنوات وضمّ الكثير من أبناء المناطق التي استعاد نظامُ الأسد السيطرةَ عليها في حمص وريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

وشهدت الأشهر الماضية توتّراً بين الدوريات الأمريكية والروسية في ريف محافظة الحسكة، كان آخرُها السبت الفائت، عند مدخلِ مدينة القامشلي.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أنّ من أكبرِ المكاسبِ التي حققّتها في الحرب ضدّ تنظيم “داعش”، السيطرةَ على حقول النفط شمال شرق سوريا، التي كانت تشكّلُ مصدرَ عائدات رئيسياً للتنظيم.

وفي أكثرَ من مرّة، منعتْ القواتُ الأمريكية دورياتِ الاحتلال الروسي من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى