تعاطف الممثل السوري الشاب مكسيم خليل ، مع صورة لطفلتين تحت الركام بريف إدلب، إثر غارات طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي العنيفة على ريف إدلب، حيث نشر على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك منشوراً مطوّلاً استنكر فيه قتل الأطفال.

حيث استغرب مكسيم من إمكانية مرور البعض على صورة كهذه وأن يبقى يومه طبيعياً دون أن يهتزّ له جفن، وهو ما يريد الظالم أن يوصله لنا كي يعرف كلّ سوري وكلّ إنسان كم هو ضعيف وأنّ كلمته لن تحث فارقاً.

 وتسائل الفنان السوري كيف استطاع الظالم أن يوصلنا إلى هذه الدرجة من البرود، وأن يكون مبلغ همنا وغاية جهدنا أن نفكر بأكلنا وشربنا، وهل الظالم سعيد بما أوصلنا له.

واعتذر الفنان مكسيم خليل عن عدم قدرته على غضّ الطرف عن المجازر اللاإنسانية التي يتعرّض لها الأطفال في سوريا وأنّه غير قادر على أن يمرّ مرور الكرام على صور كهذه، حاسباً حسابَ فئةٍ ستغضب إذا ما تعاطف مع صورة الطفلتين وهي فئة المؤيدين لنظام الأسد.

واعتبر مكسيم الطفلتين بمنزلة طفلتيه، وأنّه يرى وجوه أطفاله مكان وجوه الأطفال الذين بين الركام، وأنّ كلّ الذين يقتلون تحت قصف الصواريخ الهمجي هم أهلنا، ولا يستطيع إلا التعاطف معهم.

وأكّد أنّه لايستطيع تغيير واقع تتلاعب به مصالح قوى كبيرة، لكنّه لن يسمح للظلم بكسرِ  إنسانيته ونخوته، ولابدّ من التعبير عن الألم والحزن والإنسانية.

 وطالب مكسيم مجدّداً بوقف القتل في سوريا حيث قال ” بصوت عالٍ حاااااج قتل …حراااام هدول الناس …هدول الأطفال مو ذنبن ..كتار منكن حزين من جواته بعرف ..بس تخيّل أنك على الأقل بتقدر تعطي هدول الناس يلي مالن ذنب جرعة امل ..أنهن مارح يموتو منسيين ..”.

وطالب مكسيم بالدعاء للأطفال والمدنيين حيث قال “تعو كلّنا بصوتٍ واحد نقلن الله يحميكن ..نحنا منخاف عليكن..نحنا منحبكن .. أنتو ولادنا أنتو اهلنا أنتو أجدادنا وانتو احفادنا ..”.

وأكّد أنّه باقٍ على إنسانيته وأخلاقه ولو لم يبقَ سواه على وجه البسيطة، حيث ختم منشوره “ولله لو مابقي غيري على هاد الكوكب رح يبقى قلبي وروحي متعاطفة مع كلّ سوري على أرض سوريا، و مع كلّ إنسان عمبموت ضحية على هي الأرض..”.
ووجّه في الختام جملة للذين يهتمّون بنجوميتهم ويحسبون حسابات الجمهور الأوسع وشركات الإنتاج قائلاً لهم “وجماعة أنت ممثل بتخسر فانز ..شكراً لجهودكم أنا إنسان مابدّي أخسر إنسانيتي ..
على الأقل قدام حالي” .

اوقفواالقتلفي_سوريا

stop_killing_in_syria 

 يذكر أن مكسيم خليل عرف بمواقفه المعارضة للقتل والظلم، وسبق أن أهدى جائزة الموريكس دور للشهداء، وطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد.