الفيلمُ السوريُّ “خديجة” ينالُ جائزةَ أفضلِ فيلمٍ قصيرٍ في مهرجانٍ كنديٍّ

نال فيلمُ “خديجة” للمخرج السوري الشاب “بِشر إدلبي” مؤخراً جائزة أفضلَ فيلمٍ قصير بمهرجان “Le “Mup في مدينة “مونتريال” الكندية، وهو مهرجانٌ مخصّصٌ لعرضِ الأفلام الإنسانية حول العالم،

وعُرض الفيلمُ وهو من نوع “انيميشن” إلى الآن في 12 مهرجاناً حول العالم في أمريكا والبرازيل وأوروبا، وهو يتناول جوانب من العلاقات الإنسانية والأسرية وصحة كبار السن وارتباطهم بالأرض والمجتمع، مسلطاً الضوءَ على الأشخاصِ الذين تأثّروا بالحرب بشكلٍ مباشر ومعاناتِهم خلالَ بقائهم داخلَ سوريا.

المخرج السوري “بشر ادلبي” من مواليد دمشق 1994 حاصلٌ على شهادةِ كلية الإعلام باختصاص سينما وتلفزيون من جامعة “إسطنبول شهير” التركية، وعمل كإستشاري للمحتوى الإبداعي في منصة “Syrian Portal” وهي منصةٌ إخبارية تركّز على نقلِ الوضعِ السوري للمشاهد الغربي باللغة الإنكليزية.

كانت الثورة حدثاً فريداً في حياة الشاب “بشر” الطموح بل أكثر مفاصلِها أهميةً، ومعها كبُرَت الحكايةُ التي يرغب بنقلها للناس وبدأ اهتمامُه برواية القصص يتبلور أكثرَ يقول:”صرت ابحث عن طُرقٍ أروي من خلالها حكاية الثورة وتدرّجت من كتابة القصة القصيرة إلى محاولات شعرية بسيطة، مروراً بالرسم على الحيطان إلى أن بدأتُ بدراسة السينما وصناعة الأفلام في جامعة “إسطنبول شهير”.

وكشف المخرج السوري أنّ اسم وقصة فلمه “خديجة” مقتبسان من جدته لأمه، وهي سيدة كبيرة في السن فقدت أولادها مع بداية الثورة في سوريا وعانت حالةٌ من الفقدان والعزلة.

ولفت الشابُ القادمُ من دمشقَ إلى أنّ فيلم “خديجة” كان مشروعَ تخرّجه، ولكنّه أصيب في فترة العمل عليه بمرض شديد فكان يضطر للتغيّب عن الجامعة كثيراً ولا يتمكّن من لقاء مشرفه في القسم أو فريق العمل على الفيلم وهذا ما دفعه الى صناعة الفيلم بتقنية “Stop Motion” وهي وسيلة لاستخدام الصور الثابتة لإنتاج مقطع فيديو متحرّك، بنفس طريقة الرسوم المتحرّكة القديمة وهذه التقنية جعلته –حسب قوله- يستغني عن أماكنِ التصويرِ وفريق العمل أو المعداتِ الكثيرة.

بنى “بشر” موقع تصوير الفيلم في منزله وصنع الدمى “الشخصيات” من القماش والمعجون بمساعدة زوجة شقيقه, مضيفاً أنّه صوّر بكاميرا واحدة استعارها من الجامعة، وقام بتشكيل الشخصيات وتجهيز الفيلم، ومن ثم تصويره وتحريك الشخصيات وإنجاز العمليات التالية من مونتاج وهندسة صوت بإمكانيات فردية مستعيناً بأساتذتِه وأهلِه ودعمِهم وتشجيعِهم له.

وفي جعبة “إدلبي” العديد من الأفلام المنجزة ومنها فيلم قصير بعنوان “Where were You” حصل على الجائزة الأولى على مستوى أوروبا بمسابقة الهلال الأخضر التركي للأفلام القصيرة وفيلم “Save the Rest” وهو وثائقي قصيرٌ عن معتقَلٍ سوري سابق حصل على تكريم فخري في مسابقة “Genç Öncüler Short Film Competition” وفيلم “Paths” القصير الذي يتناول قضيةَ عمالةِ الأطفال اللاجئين وفيلم “Paper Walls” الذي يتحدّث عن حقوق المرأة العربية، وعرض في عدّة مهرجانات وفيلم “Yusuf”، وهو وثائقيٌ قصيرٌ عن حياة والده ونشاطه السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى