القضاءُ الألمانيُّ يحكمُ على ثلاثةِ رجالٍ سوريينَ بالسجنِ بتهمةِ صناعةِ وتجارةِ المخدّراتِ

أصدر القضاءُ الألماني حكماً بالسجن بحقِّ متورّطينَ بصناعةِ المخدّرات والاتجارِ بها، إضافةً إلى ضلوعِهم بعملياتِ نقلِ الحبوب المخدّرة من سوريا عبرَ دولٍ أوروبية.

حيث قالت وكالةُ الأنباء الألمانية، إنَّ القضاءَ الألماني أصدر حكماً بالسجن بحقِّ ثلاثةِ رجالٍ لتورّطِهم بصفقات مخدّراتٍ تُقدّرُ بملايين اليوروهات بين سوريا ورومانيا والسعودية.

وبحسب الوكالةِ فإنَّ محكمةَ الاستئناف في منطقة إيسن الألمانية قضتْ بالسجن لمدّةِ 10 أعوام و9 شهورٍ على أحدِ الرجال الثلاثة ، والثاني لمدّة 9 أعوام والثالث لمدّة عامين و9 شهورٍ.

يُذكر أنَّ الوكالةَ قالت إنَّه توجد حاويةٌ تضمُّ 1.3 طنٍّ من الحشيش مخبأةٍ بين صابون لبناني، و700 كيلوغرام من الأمفيتامين و4 ملايينِ قرصٍ من أقراص كبتاغون، تمَّ ضبطُها في رومانيا، ويوجد ما هو بين 20 و30 كيلوغراماً من الكوكايين لم يتمُّ اكتشافُها، بعد.

وفي حزيران الماضي، قالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيقٍ صحفي لها ، إنَّ محقّقين ألمانيين يعتقدون أنَّهم وجدوا دليلاً ملموساً على أنَّ دكتاتورَ سوريا بشارَ الأسد يموّل ميليشاتِه بأموال المخدرات.

المدّعون العامون و المحقّقون في إيسن والمحقّقون الجنائيون في “شمال الراين – وستفاليا” قالوا إنَّ “ إياد.ك” بمثابة القلب النابضِ لأحد كارتلات المخدٍرات، وقد تمكّنوا من إثبات علاقته وصلاته بأكثرَ من طنٍّ من الحشيش وأكثرَ من طنٍّ من الكبتاغون بقيمة تبلغ نحو 130 مليونَ يورو.

ومن بين شركاء “إياد ك.” المشتبه بهم زميلُه السوري “محمد ب.”، وهو وحشٌ ضخمٌ يبلغ طوله قرابة المترين ويعيش في وادي الرور بألمانيا، وفقَ الصحيفة.

ويُعدّ الحكمُ القضائي سابقة في سجل تاريخ الجريمة في ألمانيا، إذ ما بدا في البداية أنَّه مُجرّدُ قضية أخرى تتعلّق بعصابة مخدّرات تطوّر منذ ذلك الحين إلى شبكةٍ سياسية من المؤامراتِ تُشرف عليها عائلةُ الأسد،بحسب ما كتبه موقع أورينت نت