الكويتُ تدعمُ الزراعةَ في مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ بـ 3 ملايين دولار
قدّمت الكويتُ، بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأممِ المتحدة “الفاو”، منحةً مالية لدعم المزارعين في المناطق الخاضعةِ لسيطرة نظامِ الأسد.
قالت منظمةُ “الفاو” الثلاثاء الفائت إنّ الكويت قدّمت مساهمةً مالية تبلغ 3 ملايين دولار أمريكي لمساعدة حوالي 20 ألفاً من المزارعين والرعاةِ في سوريا.
ولفتت المنظمةُ أنّ المنحةَ الكويتية ستساعد 20 ألفَ شخصٍ من المزارعين والرعاة المستضعفين، لا سيما الأسرُ التي تعيلها النساءُ، وعائلاتِهم من خلال تقديم بذورِ الخضروات وأدواتِ الريّ والأعلاف لحيواناتهم. مشيرةً إلى أنّ المنحة سيتمّ توزيعُها في محافظات درعا والسويداء ودير الزور وحماه الخاضعة لسيطرةِ نظام الأسد.
ونقلت المنظمة عن “جمال الغنيم”، ممثل الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف قوله “تلتزم حكومةُ الكويت بدعمِ المحتاجين للمساعدة الإنسانية، ومن المهم استعادةُ وتعزيزُ سبُلِ المعيشة الزراعية والأمن الغذائي للشعب السوري”.
من جانبه، قال “عبد السلام ولد أحمد”، المديرُ العام المساعد لمنظمة الفاو وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا “نرحّب بتعزيزِ سبُلِ التعاون بين الكويت والفاو. ومن شأن هذه المساهمةِ السخيّة، أنْ تساعدَ المنظمةَ على تكثيف جهودها لدعم المجتمعات السورية التي تعاني من انعدامِ الأمن الغذائي وإطلاق النشاطات التي تهدف إلى تعزيز صمودِ المجتمعات الزراعية مع تحسين الأمن الغذائي والتغذية”.
وتقدّر منظمةُ “الفاو” بأنّ الزراعة أصبحت تمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بحلول نهاية عام 2017، مقابل 18% قبل عام 2011، مع عمل 23% من القوة العاملة بها عام 2017، مقابل 17% قبل عام 2011.
وبحسب المنظمةِ فإنّ “الحرب في سوريا، إضافةً إلى موجة الجفاف، تسبّبتْ بإضعاف الإنتاج الزراعي السوري، ما أدّى إلى وجودِ أكثرَ من ستة ملايين شخص يواجهون الجوعَ ويكافحون بشكلٍ متزايدٍ لإطعام أسرهم، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
وأكّدت “الفاو” أنّها تعمل على دعم الأسر المتضرّرة من خلال خلقِ الفرصِ، ودعم إعادةِ تأهيل وبناءِ البنى التحتية التي تعود بالنفع على الزراعة، إلى جانب الحدّ من مخاطر الكوارث.
وشهدتْ العلاقةُ بين الكويت ونظام الأسد خلال السنوات الماضية حالةَ جمودٍ تماشيًا مع سياسة مجلس التعاون الخليجي، لكنّ دون انقطاعِ العلاقاتِ بشكلٍ كاملٍ.
وقال نائبُ وزير الخارجية الكويتي، خالدُ الجار الله، في تشرين الثاني الماضي 2018، إنّ علاقاتِ الكويت مع نظامِ الأسد “مجمّدةٌ وليست مقطوعةً”، مشيرًا إلى أنّ هناك سفارةً لنظام الأسد موجودةٌ في الكويت، كما أنّ هناك رحلاتٍ يومية بين البلدين، مشيرًا إلى أنّ “الكويت لن تسبقَ الأحداثَ ولكلّ حادثٍ حديثٌ”.
كما لم تمانعْ الكويتُ، على لسان وزير الخارجيةِ الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، عودةَ نظامِ الأسد إلى الجامعة العربية.