اللواءُ عليُّ عباس يكشفُ تفاصيلَ زيارةٍ سريّةٍ لـ علي مملوك ولقائِه معه.

كشف اللواء “عباسُ إبراهيم” مديرُ الأمن العام اللبناني السابق، عن تفاصيل ترتيبه “زيارةً سريّة”، لـ “اللواء علي مملوك” مديرِ مكتب الأمن الوطني السوري إلى روما، ودورِه في المفاوضات بين دمشق وواشنطن بشأن الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” المختفي في سوريا.

وقال إبراهيم في حديث لـ “المجلة” إنَّ اللواء مملوك زار روما رغمَ الحظر المفروضِ عليه وبترتيب منه أيضاً، بناءً على طلبِ الاستخبارات الإيطالية، حيث التقى وزير الداخلية الإيطالي، دون تفاصيلَ عن سببِ الزيارة.

وتحدّث إبراهيم عن المفاوضات السرية بين مبعوثِ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ومبعوثِ بشار الأسد في دمشق، بتنسيقٍ منه مع الطرفين، وبيَّن أنَّ ترامب وافقَ على “شروط الأسد”، من بينها انسحابُ القوات الأميركية من منطقة محدّدة شمال شرقي سوريا.

ورفعُ العقوبات عن سوريا أو بعضِها، وإعادةُ العلاقات الدبلوماسية، مقابل تقديم دمشق دليلاً على حياةِ الصحفي الأميركي.

ولفت إلى أنَّ دمشق أوقفت المباحثاتِ مع واشنطن في ذلك الوقت، في أعقاب تصريحِ الرئيس الأمريكي السابق ترامب بأنَّه يريد أنْ يغتالَ الرئيس الأسد، ما دفعَ دمشقَ لإغلاق باب المفاوضات بشكلٍ نهائي.

وسبق أنْ قال نائب المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إنَّ الولاياتِ المتحدة، مستعدّةٌ للتعامل مع أيّ شخصٍ يمكنه المساعدةُ في تأمين تحقيق تقدّم نحو إطلاق سراحِ الرعايا الأميركيين في سوريا، وذك في معرض ردّه على المحادثات الأميركية السورية الجارية، في سلطنة عمان بشأن الصحفي “أوستين”.

وأضاف المسؤولُ الأمريكي لموقع “الحرّة” الأمريكي: “نحن منخرطون على نطاقٍ واسعٍ في محاولة إعادة أوستن تايس إلى عائلته. لقد تابعنا كلَّ قناة ممكنة بالنسبة لنا للسعي لعودته الآمنة إلى عائلته وسنواصل القيامَ بذلك”.

وفيما يتعلّق بالتقارير التي تشير إلى أنَّ المحادثات مع النظام السوري تتناول قضايا سياسية وأمنيّة، قال باتيل: “كما صرحت من قبل فإنَّ الولاياتِ المتحدة مستعدّةٌ للتعامل مع أيّ شخصٍ يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدّمٍ نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين. ومن أجل حماية هذه السبل المختلفة لن أخوضَ في تفاصيل المناقشات الدبلوماسية، لكنّنا على استعداد للتحدّث مع من نراه ضرورياً لتحقيق هذا الهدف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى