المجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ يؤكّدُ أنَّه لا يليقُ وصفَ السوريينَ بالمرتزقةِ
أكّد المجلسُ الإسلامي السوري أنَّ من يدعو هذه الأيام لتجنيد السوريين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا هم من وقفوا ضدَّ الشعب السوري وضدَّ الأحرار ولا يهمُّهم دينٌ أو خلق أو شرف.
جاء ذلك في توضيح للمجلس الإسلامي السوري أمس الجمعة 11 آذار، حول تجنيدِ السوريين للقتال إلى جانب روسيا في غزوها الأراضي الأوكرانية.
وقال المتحدّث باسم المجلس الإسلامي، “مطيعُ البطين” إنَّ الحديث هذه الأيام عن الدعوة لتجنيدِ السوريين للقتال مع روسيا في الغزو على أوكرانيا، تتمُّ بين صفوف أتباع نظام الأسد.
ووصف “البطين” الداعينَ لتجنيد السوريين بأنَّهم “لا يسألون ولا يهمّهم دينٌ أو خُلقٌ أو شرف أو غيرُ ذلك”، مبيّناً أنَّ “هؤلاء وقفوا ضدَّ الشعب السوري ووقفوا ضدَّ ثورة الأحرار في سوريا”.
وأضاف “البطين”، أنَّ هؤلاء (أتباع نظام الأسد) قتلوا أبناءَ الشعب السوري، وقتلوا أهلَ سوريا وعاثوا فيها “فسادًا”، وأنَّ أمرَهم معروفٌ وارتزاقَهم وتبعيتَهم للنظام واضحةٌ لكلِّ متابعٍ، حتى لا يُحسب هذا على أبناء الشعب السوري.
أما بما يتعلّق بالكلام عن القتال في أوكرانيا ضدَّ روسيا، أشار “البطين”، ”قتالُنا هنا، وسوريا تحتلها الآن إيرانُ وروسيا والعصابةُ الحاكمة الطائفية”، مبيّناً، أنَّ القتال ينبغي أنْ يكونَ في أرض سوريا ضد نظام الأسد وحلفائِه ومن يخرب ويمزّق البلد.
وأوضح أنَّ الشعب السوري المطالب بحريته والذي بذلَ التضحيات والشهداء في سبيل حريته وكرامته يقفُ مع كلِّ مظلومٍ ضدَّ الظالم، ويقف مع كلّ مُعتدى عليه ضدَّ المعتدي، ويقف مع الشعوب في طلب حريتها وكرامتها ضدَّ الغزاة والمحتلين والطغاة.
وختم “البطين” كلامه بالتأكيد على أنَّه لا يليق أبدًا في أيّ حالٍ من الأحوال أو تحت أيّ ظرفٍ أنْ يُسمى السوري “مرتزقًا” أو يُوصفُ بالارتزاق.