المجلسُ الإسلاميُّ يؤيّدُ المظاهراتِ ضدَّ “الظلمِ والطغيانِ” في شمالِ غربِ سوريا

أعلن المجلسُ الإسلامي السوري عن دعمِه للمظاهرات التي خرجت خلال الأسابيعِ الماضيةِ في شمال غربي سوريا، ضدَّ “الظلم والطغيان”، وذلك في إشارة منه إلى الاحتجاجاتِ المناهضةِ لـ “هيئة تحرير الشام” في إدلب.

جاء ذلك في بيانٍ نشرَه المجلسُ اليومَ الأحد، أشار خلاله إلى أنَّه يتابع ما يجري في المناطق المحرّرةِ من مظاهرات ضدّ الظلمِ والطغيان منذ بدايتِها، ويرى إرهاصاتِها منذ سنين في عيون أبناءِ الشعب المقهور، بفصائله العسكريةِ ومكوّناتِه الثورية والمدنيّة، الذين لا ينامون على ضيم ولا يسكتون على ظلمِ وفسادٍ، مهما تنوّعت أشكالُ الظلم، وغيّرَ الظالمُ من شكله ومسوحِه وزيّه.

وثمّنَ المجلسُ هذا الحِراكَ الشعبيّ بكلِّ أشكالِه من مظاهرات واعتصامات واحتجاجات سلميّةٍ، واعتبرَه حقّاً مشروعاً لكلِّ المواطنين أنّى وجدَ الظلم والاستبداد والفساد.

وأكّد على أنَّ الشعبَ السوري لم يخرج على العصابة الحاكمةِ الفاسدةِ الظالمة المجرمةِ ليستبدلَ بها عصابةً ظالمةً فاسدةً أخرى، ومن واجب المسلمين جميعاً أنْ يمنعوا البغيَ والعدوانَ والظلمَ بكلّ أشكاله.

وشدّدَ المجلسُ على تجريم كلِّ مظاهرِ الظلم من سجنٍ بغيرِ حقٍّ وتعذيبٍ وفرضِ ضرائبَ ومكوس، وتجاوزِ صلاحيات القضاء النزيه العادل.

وأدان الظالمينَ ودعا إلى محاسبتِهم على ما ارتكبوه من ظلمٍ وتجاوزاتٍ، ولا يقبل التبريرَ لهم تحت أيّ ذريعةٍ، معتبراً أنَّ هذا شأنَ العلماء الذين أخذَ الله عليهم الميثاقَ أنْ يبينوا للناس الحقَّ ولا يكتمونه.

ويرى المجلسُ أنّ الخروجَ من هذه الحالة التي نحن فيها يتطلّب اختيارَ قيادة ذاتِ كفاءة منبثقةٍ عن الإرادة الحرّة لشعبنا الأبيّ، وهذا يستلزم إحياءَ الدور الحقيقيّ الفاعل للنُّخبِ الثوريّة، وتداعي أهل الحلّ والعقد من العلماء والأكاديميين والقانونيين ووجهاءِ المناطقِ والقبائل إلى المبادرة بتشكيل قيادةٍ ثوريّةٍ تحافظ على مبادئِ الثورةِ وتصون كرامةَ الناس وحقوقهم وتمنع الظلمَ والفسادَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى