المجلسُ الوطنيُّ الكرديُّ … يرفضُ التعليمَ باللغةِ الكرديةِ

صرّح “المجلس الوطني الكردي عن ” رفضه التضحيةَ بمستقبل جيلٍ كامل واستخدام التعليم باللغة الكردية بهدف الدعاية السياسية.

من جانبه قال عبد الله كدو رئيس المجلس الوطني الكردي، إنّ “المجلس يفضّلُ التعليم باللغة الأم في شمال شرقي سوريا، لكن ليس على حساب سوية التعليم والاعتراف بالشهادة العلمية”، موضّحاً أنّ المجلس يرفض التعليم على يد كوادر غيرِ مختّصة، واتباع مناهج غيرِ معترفٍ بها من قبل المنظمات التعليمية الدولية. بحسب مواقع محلية.

مضيفاً أنّ “الحركة الكردية ناضلت ضدّ السياسات العنصرية للأنظمة المتعاقبة على البلاد منذ عقود، ودافعت عن الثقافة واللغة الكرديتين بلا هوادة”، وأشار إلى أنّ “سجون الأسد وشوارع وساحات المناطق الكردية وغيرها، شاهدة على ذلك، وعليه لا يستطيع حزب الاتحاد الديمقراطي تسيير مسيراته المتهجّمة على المجلس، مستخدماً موقفَه المسؤول من تعليم اللغة الكردية بوابة للإساءة إليه”.

كما نوّه كدو إلى أنّ “حزب الاتحاد الديمقراطي لا يستطيع أنْ يزاود على المجلس الوطني الكردي، الذي يرفض التعليم على يد كوادر غيرِ مختصة، واتباع منهاج غير معترف بها من قِبل المنظمات التعليمية الدولية وغيرها من الجامعات والمؤسسات، وبالتالي يرفض المجلس التضحية بمستقبل جيل كامل من أبناء وبنات شعبنا الكردي، واستخدام التعليم بالكردية للدعاية السياسية لصالح PYD”.

مؤكّداً على أنّ “مكونات المجلس مارست تعليم ونشر اللغة والثقافة والأسماء الكردية منذ عشرات السنين، وفْقَ إمكاناتها المتاحة، في ظلّ فرض الحظر المطبّق عليها من قِبل الأنظمة المتعاقبة”.

وكانت قبل أيام قد شهدت المفاوضات الكردية الكردية ، بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، فشلاً كبيراً، في ظلّ الترحيل المستمرّ لعددٍ من القضايا الخلافية بين الطرفين، لجولات تفاوضية قادمة.

وكان من أهم القضايا، مطالبة “المجلس الكردي” لـ “الاتحاد الديمقراطي” وميليشيا “قسد” بوقف عمليات التجنيد الإجباري للشباب وتجنيد الأطفال، والكشف عن مصير معتقلي المجلس والمغيّبين، وتحييد العملية التربوية من خلال وقفِ فرض المناهج التعليمية الخاصة بـ “الإدارة الذاتية”، وكذلك تغيير هيكلية وبنية “الإدارة الذاتية” عبرَ المرور بمرحلة انتقالية تضمّن مشاركة جميع المكوّنات في السلطة.

وكانت قد أبلغت “الإدارة الذاتية” مع بداية العام الدراسي الحالي، مدراء المدارس في مدينة القامشلي بمنعِ تدريس منهاج وزارة التربية التابعة للنظام، والتقيد بالمنهاج الذي طبعته “الإدارة الذاتية” تحت طائلة الاعتقال.
وأوضحت “الإدارة الذاتية” عن طرحها لمنهاجها التعليمي الجديد بهدف تعليمه لطلبة المدارس، من الصف الأول الابتدائي وصولاً للصف الحادي عشر، في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في ريف محافظة دير الزور، للعمل بتدريسه ابتداءً من العام الدراسي الجديد 2020- 2021.
تضمّ المناهج الجديدة المفروضة من قِبل الإدارة الذاتية ، فقراتٍ تمسّ الدين الإسلامي وتشجعُ على الإلحاد والانحلال الأخلاقي، ويتعارض مع عادات وأعراف المنطقة ذات التركيبة العشائرية المحافظة، كما تضمّنت تغييراً في العديد من الفصول داخلَ كتب التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى استبدال أسماء بعض المواد، وطباعة كتب جديدة وسحبِ بعض الكتب الأخرى، ما تسبّب باحتجاجات واسعة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات قسد، ورفضها لاستخدام المناهج المفروضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى