المعارضةُ السوريةُ تنفي عقدَ أيِّ لقاءٍ مع نظامِ الأسدِ بطلبٍ تركيٍّ
نفتْ عدّةُ مصادرَ في المعارضةِ السوريةِ، صحةَ الأنباءِ التي تتحدّثُ عن عقدِ لقاءاتٍ مع نظامِ الأسدِ بطلبٍ تركيّ.
ونفى مسؤولُ المكتبِ الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير، سيفُ الرعد صحّةَ هذه الأنباءِ حول عقدِ لقاءات مع نظام الأسد برعاية تركية، وأكَّد في تصريح رسمي عدمَ عقدِ أيِّ لقاءٍ مع قوات الأسد في أيِّ مكانٍ، سواءٌ في معبر كسب أو هاتاي أو إسطنبول.
وشدّد الرعدُ في تصريحه على أنَّه لم يُعقدْ أيُّ اجتماعٍ مباشرٍ بين المعارضة السورية “الفصائل العسكرية والمعارضة السياسية”، ووفدٍ من نظام الأسد خلال سنواتِ الثورة.
كما قالت مصادر من “الائتلافِ الوطني السوري” المعارضِ ووفدِ محادثات أستانا لموقع “تلفزيون سوريا”، إنَّ الجانبَ التركي يخوض مباحثاتٍ على المستوى الأمني مع النظام، ولا دورَ للمعارضة السورية في المسار، وتركيا هي من تتولّى إبلاغَ الجهات الفاعلة على الأرض من فصائل المعارضةِ بالتوافقات الدولية، وبالتالي ليس هناك أيُّ دافعٍ لمثل هكذا لقاء.
وأشارت المصادر إلى تضاربِ الروايات حول اللقاء بين المعارضة والنظام، إذ تحدّثت إحداها عن لقاء في معبر كسب، بينما نقلتْ أخرى أنَّ اللقاءَ عُقد في إسطنبول خلال مؤتمر مكافحةِ المخدّرات، مع اختلاف أسماءِ الشخصيات المشاركة، وفقَ ما نقله موقعُ “تلفزيون سوريا”.
وأضافت المصادر أنَّ وفدي النظام والمعارضة يحضران جولاتِ أستانا بشكلٍ متكرّر، ولو كان هناك ضغوطاتٍ دولية لعقد لقاءاتٍ مباشرة، لكان المكان الأنسب لها هو أستانا.
وحول الأنباء عن رفضِ تركيا تسليمَ المخصّصات المالية للائتلاف بسبب رغبتِها بالتقارب مع النظام، أكََد المصدرُ أنَّ وقفَ المخصّصات يرجع إلى حالة الإحباط التي أصابت الجانبَ التركي من سلوك الشخصيات المهيمنةِ على قرار الائتلاف، وعدمَ إجرائها عمليةً موسّعةً حقيقية بما يضمن زيادةَ الفاعلية والتأثيرِ بالشارع السوري.