الملكُ الأردنيُّ “يشكُّ” بسيطرةِ رأسِ نظامِ الأسدِ على سوريا

أعرب الملكُ الأردني، عبدُ الله الثاني، عن شكّه في سيطرة رأس نظام الأسد، على بلاده، وسطَ استمرار عملياتِ تهريبِ المخدّرات إلى الأردن.

وجاءت تصريحاتُ الملك الأردني أمس الأربعاءَ خلالَ قمّةِ الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الملكُ عبدُ الله إنَّ رأسَ نظام الأسد لا يتمتّع بالسيطرة الكاملة على بلاده، في ضوء المشكلة الكبرى المتمثّلةِ في تهريب المخدّرات والأسلحةِ إلى الأردن، مؤكّداً عدمَ معرفته بمقدار القوة التي يتمتّع بها رأس النظام.

ولفت إلى أنَّ هناك أطرافاً وأشخاصاً داخل نظام الأسد يعملون على تهريب المخدّرات إلى الأردن، وإيرانُ تستفيد من ذلك.

وأوضح، “إنَّنا نقاتل كلَّ يومٍ على حدودنا لمنعِ دخولِ كميّاتٍ هائلة من المخدّرات إلى بلادنا”، مضيفاً، “هذه قضيةٌ رئيسية تستغلّها جميعُ الأطراف، بما في ذلك بعضُ الأشخاص داخلَ النظام والإيرانيون ووكلاؤهم”.

كما علّق الملكُ الأردني على الاحتجاجات التي تشهدُها محافظةُ السويداء جنوبي سوريا، وحذَّر من أنَّ الاحتجاجاتِ المستمرّةِ بسبب الوضع الاقتصادي السيِّئ الذي قد “يؤدّي إلى تدفّقٍ جديدٍ للاجئين إلى الأردن وحتى لبنانَ”.

وقال، “لقد عدنا إلى بدايةِ الربيع العربي حيث كان الناسُ يتظاهرون لأنَّهم كانوا يعانون”، مضيفاً، “لا يمكنُهم توفيرُ الطعام، ونحن والشعبَ اللبناني قد نواجه موجةً أخرى من اللاجئين”.

وأوضح الملكُ الأردني أنَّ بلادَه لا تستطيع استيعابَ أكثرَ من 1.3 مليون لاجئ سوري موجودين بالفعل في البلاد، مؤكّداً أنَّ الأردنَ “لا يمكنُه أنْ يتحمّلَ الأمرَ بعد الآن، نحن مثقلون”، وأشار إلى أنَّ الدعمَ الدولي انخفض بشكلٍ كبيرٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى