المنظّمةُ السوريةُ للطوارئِ تسلّمُ شحنةَ مساعداتٍ جديدةً لمخيّمِ الركبانِ المحاصرِ
وصلت شحنةٌ جديدةٌ من المساعدات إلى مخيّم الركبان المحاصرِ عند مثلثِ الحدود السورية الأردنيّة العراقية، وتمَّ تسليمُها إلى القاطنين في المخيّم، وتضمُّ الشحنةُ الجديدة التي دخلت إلى المخيمَ أمس الجمعة، مواداً غذائية وحليباً للأطفال وأدويةً للنساء الحوامل بالإضافة إلى كتبٍ مدرسية وبذور زراعية وأدوات ريّ، وِفق ما أعلنته المنظمةُ السورية للطوارئ.
وقالت المنظمة السورية للطوارئ أمس الجمعةَ في بيان، إنَّ شحنةَ المساعدات الجديدة “توضّح الطبيعةَ والأهمية غيرَ المسبوقة لهذه العملية، باعتبارها أولَ تدفّق متكرّرٍ على الإطلاق لكميات كبيرةٍ من المساعدات للمدنيين المتضرّرين من الحصار الذي يفرضه نظامُ الأسد وروسيا وإيران على المخيم منذ ثماني سنوات”.
وأوضحت المنظمةُ في بيانها أنَّ المساعداتِ شملت لوازمَ مدرسية وكتباً لأكثرَ من 1700 طفلٍ في سنِّ الدراسة في المخيم، في صفوف ما قبلَ المدرسة إلى الصف التاسع الإعدادي، “الذين حُرموا من أيِّ لوازم تعليمية في عمليتي التسليم السابقتين”، مشيرةً إلى أنَّه “للمرّة الأولى منذ أربع سنوات يحصل فيها الأطفالُ والمعلمون على الكتب المدرسية بشكلٍ فردي”.
وشدّدت المنظمةُ على أنَّ نظام الأسد “استخدم على مرِّ السنين المعرفةَ كجريمة، وكان يعتقل الأفراد إذا تمَّ العثورُ عليهم ومعهم كتبٌ توسّع فهمُهم للديمقراطية”، مضيفةً أنَّه “لأوّل مرَّة منذ سنوات، سيحصل الأطفال الذين في سنّ المدرسة في الركبان على كتبٍ جديدة”.
يُذكر أنَّ المساعداتِ الجديدة هي الدفعةُ الثالثة من العملية التي أطلقتها المنظمةُ في 20 حزيران الماضي، باسم “الواحة السورية”، وذلك من أجل كسرِ الحصار عن مخيم الركبان، وإيصالِ المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخصٍ، بمساعدة طائراتِ الشحن العسكرية الأميركية.
وأكّدت المنظمة وقتها أنَّ العمليةَ “ستضع حدّاً لحصار مؤلمٍ دامَ ثماني سنوات فرضه نظامُ الأسد وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدنيٍ نازحٍ بالقرب من الحدود الأردنية العراقية”.
ولفتت المنظمة إلى أنَّ “المدنيين التمسوا الأمانَ في منطقة مُنع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف العسكرية الأميركية، بعد اتهامِهم ظلماً بأنَّهم إرهابيون من قِبل نظام الأسد، وعانى قاطنو المخيّم من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديدٍ من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منعَ وصولَ أيّ مساعداتٍ إليهم”.