الموازنةُ العامةُ لحكومةِ نظامِ الأسدِ تخسرُ مليارَ دولارٍ خلالَ شهرٍ واحدٍ.. ما أسبابُ ذلكَ؟

إثرَ الانخفاض الكبير بقيمة الليرة السورية المستمرِ منذ عدّة أسابيع على قيمة الموازنة العامة التي أقرتها حكومة الأسد في شهر تشرين الأول الفائت، وعرضتها على مجلس الشعب التابع للنظام.

حيث تراجعت قيمة الموازنة العامة لنظام الأسد للعام 2020 بنحو مليار دولار، وذلك منذ عرضها قبل نحو شهر على مجلس الشعب لمناقشتها وحتى إقرارها الذي كان يوم أمس الثلاثاء.

وعُرضت قيمة الموازنة البالغة (6,1) مليار دولار على المجلس في 27 من شهر تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي كان فيه سعر صرف الدولار بنحو (650) ليرة، ما يعني أنّها تراجعت بنحو 17%، أيّ بمقدار مليار دولار خلال شهر واحد فقط أثناء مناقشتها وإقرارها.

وأقرّ المجلس الموازنة التي حدّدت حكومة الأسد اعتماداتها بـ(4) تريليون ليرة سورية، أيْ ما يعادل (5,2) مليار دولار بحسب سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية حالياً، والذي تجاوز (760) ليرة سورية للدولار الواحد.

وكانت حكومة الأسد قد انتهت من إعداد مشروع الموازنة العامة لعام 2020 الشهر الماضي، وسط غياب تام لأيّة اعتمادات جارية لتثبيت سعر الصرف والحد من ارتفاع الأسعار، والاكتفاء بالحديث عن فرص عمل ستتيحها الموازنة، في مؤشر واضح على فشل وتخبّط سياسات نظام الأسد الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى