“المونيتور” يكشفُ سياسةَ إيرانَ وروسيا في التوغّلِ ضمنَ كافةِ مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ
أشار موقعُ “المونيتور” إلى أنَّ الروس والإيرانيين يزيدون من نفوذِهما في سوريا بشكلٍ كبير، وذلك عبْرَ دعوة الشركات الأمنية الخاصة إلى فتح مكاتب لها في جميع أنحاء سوريا، بغيةَ تجنيد الشباب السوريين، وسطَ تدهور الأوضاع الاقتصادية وقلّةِ فرص العمل.
ولفت الموقع في تقريرٍ له إلى وجودَ أكثر من 70 شركة أمنية خاصة مسجلة في سوريا، توفّر الحماية للأثرياء وداعمي نظام الأسد وللمرافق والمصانع والقوافل والتحويلات النقدية الكبيرة.
وأضاف التقرير إلى أنَّ هذه الشركات وسّعت أنشطتها منذ عام 2013، حيث ترافق قادةً عسكريين وتحرسُ منشآتٍ نفطية لروسيا، إضافةً إلى حماية قوافل دينية إيرانية، فضلاً عن انخراطِها في القتال إلى جانب إيران وروسيا.
وبحسب الموقع، فإنَّ من بعض الشركات الأمنية العاملة لصالح روسيا مملوكة من قِبل شركة “قاطرجي”، وتقدّم خدمات حراسة للمنشآت النفطية التي تسيطر عليها روسيا مباشرة، مثل حقول “التيم” و”الورد” و”الشعلة” النفطية في دير الزور.
كما تعمل شركةُ “الصياد” مع القوات الروسية لملاحقة تنظيم داعش في البادية السورية، في حين تشرفُ مجموعة “فاغنر” الروسية على تدريب شركات الأمن الخاصة التابعة لروسيا.
ونقل موقع “المونيتور” عن موظفٍ بإحدى هذه الشركات الأمنية في حمص قوله إنَّ شركته اقترحت العملَ في حراسة المنشآت النفطية في الحسكة والقامشلي مقابل 300 دولار شهرياً، وقدّمت حوافز عدَّة، من بينها أنْ يحصلَ العنصر على دفعةٍ مسبقة لمدّة ستةِ أشهر قبل البدءِ، وإجازةٍ 10 أيام كلَّ شهرين، وعند تجديد العقد يتمُّ رفعُ الأجر إلى 400 دولار شهرياً، أما الخيار الآخر هو أنْ يعملَ في دير الزور أو إدلبَ مقابلَ راتب شهري قدره 200 دولار، مع إجازة لمدّةِ 10 أيام كلَّ شهر.
ومن الشركات العاملة مع القوات الإيرانية شركة “القلعة” التي ترافق قوافلَ الحجاج الإيرانيين والعراقيين الداخلين إلى سوريا، أما شركة “الفجر” فتعملُ على حراسة قوافل النفط التي تنتقل بين العراق ومصافي النفط في حمصَ وبانياس.