الهدنةُ مستمرّةٌ في درعا البلدِ تزامناً مع فشلِ مبادرةٍ من وجهاءِ المدينةِ لوقفِ المعاركِ

أعلنت غرفةُ عملياتِ “أحرار درعا البلد وطريق السد والمخيّم” عن استمرار وقفِ إطلاقِ النار بينها وبين المتّهمينَ بالانتماء لتنظيم داعش لليوم الثاني على التوالي.

وقالت غرفةُ العمليات أنَّها أعطت مهلةً إضافيّة استجابةً لنداءات الاهالي من عشائر المنطقة لإخلاء من لم يستطع الخروجَ من المدنيين من حي طريق السد.

ونوّهت الغرفة أنَّ المدّةَ التي أعطيت تنتهي عند الساعةِ الخامسة صباحَ يوم غدٍ السبت “5/11/2022″، ما يعني عودةَ المعارك مرّةً أخرى بعد ذلك.

وشهد الجامعُ العمري مساءَ أمس اجتماعًا حضره وجهاءُ من عشائر و أحياءِ درعا البلد مع قيادات الفصائل المحلية واللواء الثامن للبحث في إمكانية إيجاد حلٍّ لوقفِ المعارك، إلا أنَّه انتهى برفض وقفِها.

وقالت مصادر إنَّ الاجتماع حضره قادةُ اللواء الثامن التابع للأمن العسكري والمدعوم من روسيا وعددٌ من القيادات المحلية مع وجهاءَ من عشائر البلد، حيث طلب الأخير بوقفِ المعارك وإخراجِ المتهمين بالانتماء لداعش من المنطقة.

وذكر المصدر أنَّ الوجهاء قالوا إنَّ ما يحدث فتنةٌ قد تأكل الجميعَ وتغذّي الثارات، وهو ما رفضته الفصائلُ المحلية واعتبرت أنَّ المتهمين بالانتماء لداعش هم من غذّاها.

كما طالب عددٌ من الوجهاء بضرورة إيجادِ حلٍّ يحفظ الدماء، إلا أنَّ الفصائل رفضت ذلك مؤكّدة على قرارها باجتثاث آخرِ شخصٍ ينتمي لتنظيم داعش من المنطقة.

ويشهد حي طريق السد معاركَ عنيفة مستمرّةً منذ الاثنين الماضي 31/11/2022 بين فصائلَ محليّة من ابناء درعا البلد والبلدات الأخرى بريفي درعا الغربي والشرقي و مدعومةً باللواء الثامن المُقرَّب من روسيا، وبين مجموعات تتبع لتنظيم داعش.

وقال ناشطون إنَّ الاشتباكات سقط خلالها عدّةُ قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وكذلك من المدنيين الذين لم يجدوا الوقتَ الكافي للخروج من منازلهم والنزوحِ منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى