الهلالُ الأحمرُ القطريُّ يفتتحُ أكبرَ قريةٍ طابقيّةٍ متكاملةٍ للمهجّرينَ في الشمالِ السوري
افتتح الهلالُ الأحمر القطري بحضور وفدين تركي وقطري رفيعي المستوى، أكبرَ قريةٍ طابقيّة متكاملة باسم “قرية الإنسانية أولاً” وذلك في منطقة سوسنباط بريف قباسين بريف حلب، وذلك لإيواء أكثرَ من 7 آلاف مستفيدٍ من الأسر النازحة.
وبنى الهلالُ الأحمر القطري القريةَ التي وُضع حجرُ أساسِها قبلَ نحو عام، بالتنسيق مع رئاسةِ إدارةِ الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وباتت جاهزةً لاستقبال أصحابِها من النازحين.
ويتضمن المشروعُ 1136 مسكناً، بمساحة 50 متراً مربّعاً لكلِّ مسكن، بالإضافة إلى مسجدين ومدرسةٍ ومركزٍ صحي ومحلاتٍ تجارية.
وحضر حفلَ افتتاح القرية مسؤولون من ولاية غازي عنتاب التركية وآخرون من الهلال الأحمرِ القطري وإدارةِ الكوارث والطوارئ، إلى جانب منظّمات مجتمعٍ مدنيّ مختلفة.
وتمَّ خلال حفلِ الافتتاح تسليمُ مفاتيح المنازل للنازحين الذين اختارهم المجلسُ المحلي في الباب.
وقال مديرُ قطاعِ الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، محمدُ صلاح إبراهيم في كلمته عقبَ افتتاحِ القرية، “إنَّ ذلك يمثّل رسالةَ أملٍ، ومساهمةً هادفةً من دولة قطر وشعبها إلى الأهل السوريين، وكلِّ المتضرّرين والمحتاجين حول العالم”، معرِباً عن أمله في أنْ تكونَ نموذجاً يُحتذى به للمزيد من المشاريع التي تساهم في تخفيف معاناةِ النازحين في البلدان التي تعاني أوضاعاً إنسانيةً صعبةً.
وأوضح أنَّها تأتي ضمن سلسلةِ القرى السكنية التي نفّذَها وينفّذُها الهلالُ الأحمرُ القطري في مناطقَ متفرّقةٍ من الشمال السوري، وِفقَ استراتيجيةٍ تنمويّةٍ بدأها عام 2015 تقوم على التحوّلِ من استخدام الخيامِ التقليدية إلى بناء منازلَ مستدامةٍ تصون كرامةَ الإنسان وتحفظ حياتَه.
وأوضح أنَّ القريةَ الجديدةَ تتكوّنُ من تجمّعين سكنيين، وتحتضن 1136 شقّةً سكنيّةً، مجهّزةً بالمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسرُ النازحة لتكون ملجأً آمناً ودافئاً لهم، بعدما فقدوا بيوتَهم، وباتوا يعيشون في خيام تفتقر لأبسط مقوّماتِ الحياةِ الآدمية الكريمة.