الهيئة السورية البريطانية تطالب “بريطانيا” بالتنديد بالانتخابات السورية المزمع عقدها
وجه المجلس السوري البريطاني رسالة إلى شخصيات حكومية وسياسية بريطانية، مطالبتها بالتنديد بالانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في 26 من شهر أيار المقبل.
ويعتبر المجلس هيئة حقوقية مدنية تعرف عن نفسها بأنها عبارة عن “تجمع للسوريين الذين أرادوا توحيد أصواتهم وجهودهم لإيصالها إلى صانعي السياسات في بريطانيا”.
وبحسب ما ترجم موقع قناة “الحرة”, ناشد المجلس في رسالته كلًا من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، والممثل الخاص للمملكة المتحدة في سوريا جوناثان هارغريفز برفض هذه الانتخابات التي لا يشرف عليها.
واعتبر المجلس أن “إجراء انتخابات رئاسية شفافة وشرعية وديمقراطية في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يضمن إجراء هذه الانتخابات في بيئة آمنة ومحايدة، بعيدا عن التخويف والتمييز والقمع”.
وأضاف “لا ينبغي السماح لأفراد يوجد ضدهم أدلة موثوقة على تورطهم بجرائم الحرب بالترشح للانتخابات، بما في ذلك بشار الأسد”.
وندد المجلس بإجراء هذه الانتخابات التي وصفها بـ”الزائفة وغير الشرعية التي تقوض العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة”.
كما ذكر المجلس، في متن رسالته، أن وزراء الظل في بريطانيا طلبوا من الحكومة توضيح موقفها من الانتخابات، وتبيان الطرق التي يمكن القيام بها لضمان عدم محو الجرائم التي وقعت أثناء النزاع منذ عام 2011 من الذاكرة، بانتخابات تهدف لإضفاء الشرعية على النظام الحالي.
بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، عقب اجتماع مع المجلس السوري البريطاني دعم المملكة المتحدة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن “إجراء الانتخابات وفقا للدستور السابق تتعارض مع العملية السياسية، ولن تعترف المملكة المتحدة بانتخابات ليست حرة ولا نزيهة”.