الوساطةُ الروسيّةُ تفشلُ بكسرِ الحصارِ عن أحياءَ في حلبَ ومربعاتٍ أمنيّة في الحسكة
فشلت الوساطة الروسية بكسر الحصارِ عن أحياء كردية في حلب ومربعاتٍ أمنيّة في الحسكة، بحسب ما ذكره مسؤولٌ كردي لصحيفة “لشرق الأوسط”، نافياً وجودَ نيّةٍ لدى ميليشيا “قسد” لإخراج قوات الأسد من مواقعها في مدينتي الحسكة والقامشلي، ولا تريد إعلانَ الحرب على نظام الأسد.
وقال “آلدار خليل” عضو الهيئة الرئاسية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” في تصريح للصحيفة، إنَّ الاجتماعات بين “قسدٍ” ونظام الأسد برعاية روسية لم يتبلوّرْ عنها شيء بعدُ.
وأضاف، بالوقت الذي كنا نترقّب فيه ردّاً إيجابياً وخطوةُ ملموسةً لحلِّ القضية السورية عامةً وشمال شرقي سوريا خاصةً، نرى بعضَ القوى داخل حكومة نظام الأسد، قد فرضت الحصار َعلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب”.
ولفت “خليل” إلى وجود لجنةٍ للعلاقات تتولّى الاتصالَ مع الوسطاء من أجل هذه المسألة في مسعى لإيجاد سبيلٍ للحل، “لكن تلك الاجتماعات لم تحقّق أيَّ نتائجَ بعدُ، ونأمل كسرَ الحصار بأقرب وقتٍ دونَ حدوث مشاكلَ”.
وحول بقاء قواتِ الأسد في مواقعها بالمربعات الأمنيّة بالحسكة والقامشلي، ادّعى “خليل” أنَّها “رسالة سياسية مفادُها أنَّهم متمسّكون بالحفاظ على الوحدة السورية وضدَّ التقسيم”، وتابع، “إضافةً للحفاظ على أرضية للإبقاء على سبل الحوار مع نظام الأسد والتوصل إلى اتفاقٍ بالسبل السياسية، لا تزال هذه المؤسسات الأمنيةُ موجودةً في مناطقنا ولا يوجد أيُّ قرار سياسي بإخراجها من تلك المواقع”.
وتسيطر “قسد” المدعومةُ من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على معظم المدنِ والبلدات التابعة لمحافظة الحسكة، إلا أنَّ نظام الأسد يحتفظ بمربعين أمنيين في مراكز مدينتي الحسكة والقامشلي، بينما تسيطر “قسدٌ” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية داخل مدينة حلب، إلى جانب جيب ثانٍ ضمن منطقة الشهباء بريفها الشمالي، يضمُ عدداً من المدن والبلدات.
وقد تكرّرت المواجهاتُ بين قوات الأسد و”قسد”، تطوّرت بعضُها إلى اشتباكات مسلّحة وبعضها الآخر يكون محدودَ النتائج، رغمَ وجودِ تنسيقٍ أمني بين الطرفين في ظلُّ غياب حلٍّ سياسي نهائي بينهما.