الوطنيُّ الكرديُّ: قسدٌ غيرُ مؤهّلةٍ للتفاوضِ مع أحزابِ الوحدةِ الكرديّةِ

قال عضو المجلس الوطني الكردي “شلال كدو”، إنَّ المجلسّ لم يُبلغْ بأيّ موعدٍ لاستئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، أكبرُها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لافتاً إلى أنَّ هذه المنظومة غيرُ مؤهّلة لإجراءِ الحوارات البينية مع الأطراف الكردية الأخرى.

حديث كدو جاء تعقيباً على حديث قائدِ ميليشيات قسد “مظلوم عبدي” لوسائل إعلام تابعةٍ لتنظيم PYD إنَّه من المحتمل استئنافُ الحوار بين ENKS وأحزابِ الوحدة الوطنية في شهر أغسطس/ آب الجاري.

وقال كدو في حديث لموقع (باسنيوز): ” لم نبلّغْ حتى هذه اللحظة بأيّ موعدٍ لاستئناف المفاوضات بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، ولفت إلى أنَّ” هذه الأمورَ تحتاج إلى التنفيس إذا جاز التعبيرُ وبالتالي فإنَّ هذه البروباغندا تدخل في هذا السياق ليس إلا”.

وأضاف أنَّ” الهدفَ باعتقادي من هذه البروباغندا الإعلاميّة حول هذه المفاوضاتِ يتعلّق بالدرجة الأساسية بالاستهلاك المحلي، لأنَّ هنالك امتعاضاً كبيراً في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصةً بين المكون الكردي من ممارسات إدارة PYD الأخيرة مثلِ إطلاقها سراحِ المئاتِ من معتقلي داعش والإبقاء على مختطفي المجلس الذين جلُّهم من قيادات أحزاب المجلس فضلاً عن ممارسات أخرى كالخطف والاعتقالات إضافةً إلى أمور أخرى تتعلّق بحياة الناس كشحّ المياه، وارتفاعِ أسعار المنتجات الزراعية والممارسات الأخرى التي تؤدّي إلى امتعاضٍ كبيرٍ في الشارع بين الناس”.

واعتبر كدو أنَّه “لا توجد أيُّ بوادرَ إيجابيّة لاستئناف المفاوضات ولاتوجد أيضاً مناخات مناسبة لاستئنافها، وكما نعلم توقّفت المفاوضاتُ منذ 4 سنوات و PYD هو الذي أوقف هذا الحوارَ ولكنَّ استئنافه في هذه المرحلة بالذات لها أبعادٌ وكذلك مرامٍ كثيرة لعلَّ أبرزُها هو خوفُ PYD من التقارب بين نظام الأسد و بين تركيا، إضافةً إلى خوفه من نتائج الانتخاباتِ الأمريكية التي ربّما ستنعكس سلباً على وضعِ هذه الإدارة”.

ولفت القيادي إلى أنَّ” إدارةَ PYD كلّما تمرُّ بضائقة تحاول أنْ تحتميَ بعملية المفاوضات بينها وبين ENKS”، وأكّد أنَّه ” من دون إطلاق سراح معتقلي المجلسِ وسائرِ المعتقلين الكرد في سوريا وربّما هو شرطٌ أساسي لبدء عملية الحوار، والمجلس صرّح أكثرَ من مرّةٍ بأنَّه دون إطلاق سراح المعتقلين من المستحيل أنْ نرى استئنافَ عمليةِ المفاوضات بين الطرفين”.

وأبدى استغرابَه من أنَّ” قواتِ PYD تعتقل قياداتِ المجلس دون أيّة أسبابٍ وتختطفهم من منازلهم ومن جهة أخرى تطرح الحوارَ على الرأي العام دون أيّ شيء جدّي”! ، مشيراً إلى أنَّ ” هذه الإدارةَ غيرُ جادّة بإطلاق الحوار وغير جديّة بشكلٍ أساسي بإنجاح هذا الحوار ربّما سوف تحاول في الأسابيع القليلة المقبلة استئنافَ الحوار لكنَّ الهدفَ منه هو البروباغندا فقط وليس إنجاحَ الحوار”.

وختم شلال كدو، بالقول ” منظومة PYD غيرُ مؤهّلة لإجراءِ الحوارات البينية بينها وبين الاطراف الكردية الأخرى سواء أكان المجلسُ أم غيرُه ولسانُ حال هذه المنظومة تقول دائماً في سوريا وغير سوريا أيضاً بأنَّه إنْ لم تكن معي فأنت عدويّ وبالتالي هم يرفضون الشراكةَ ويرفضون إنجاحَ الحوار وهذه المحاولة أيضاً ستكون عقيمةً ولن تصلَ إلى أيّة نتيجةٍ كالمحاولات السابقة والاتفاقيات السابقة والتي تمَّ توقيعُها معه ولكنَّها ذهبت أدراجَ الرياح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى