الولاياتُ المتحدةُ تتّهمُ مسؤولاً سابقاً بنظامِ الأسدِ بالتزويرِ للحصولِ على الجنسيةِ
وجّهت الولايات المتحدة اتهاماتٍ جنائيّة ضدَّ سمير عثمان الشيخ (72 عاماً)، الرئيس السابق لسجن عدرا السيّئ السمعة في سوريا، بتهمة الكذب حول ماضيه للحصول على الجنسية الأمريكية، بحسب ما أعلن ممثّلو الادعاء الأمريكيون.
وأشرف الشيخ على إساءة معاملةِ السجناء جسديّاً أثناء رئاسته لسجن عدرا من عام 2005 إلى 2010، وِفق لائحة اتهام كُشف عنها بمحكمة اتحادية في لوس أنجلوس.
وأفادت اللائحة أنَّ الشيخ كان يعيش في ساوث كارولاينا عندما ألقي القبضُ عليه، الشهرَ الماضي، بعد شراء تذكرة ذهاب بلا عودة إلى بيروت، وأمرت محكمةٌ اتحادية باحتجازه.
وذكرت العريضة الجنائية -استندت إلى مقابلات أجرتها سلطات إنفاذ القانون الأمريكية مع سجناء سابقين- أنَّ الشيخ (الذي كان يحمل رتبةً رفيعة في جهازي الشرطة والمخابرات العامة التابعين لنظام الأسد) أشرف على عمليات الإعدام والتعذيب الوحشي خلال فترةٍ رئاسته سجن عدرا، حيث كان السجن يضمُّ معارضين سياسيين وآخرين متّهمين بارتكاب جرائم.
وتولّى الشيخ منصبه قبل اندلاع الثورة السورية، وفي وقت لاحقٍ عيّنه رأسُ نظام الأسد محافظاً لدير الزور شرقي سوريا.
وتوضّح لائحة الاتهام أنَّ الشيخ أدلى بتصريحات كاذبة لإخفاء دورِه في السجن واضطهاد المعارضين وارتباطه بحزب البعث الحاكم، عندما تقدّم بطلب للحصول على تأشيرة أمريكية في 2020، ومرّة أخرى للحصول على الجنسية في 2023.
وحصل الشيخُ على البطاقة الخضراء التي تجعله مقيماً دائماً بشكلٍ قانوني في الولايات المتحدة، عام 2020.
ووجِّهت إلى الشيخ اتهاماتٍ بمحاولة الاحتيال للحصول على الجنسية وتقديم بياناتٍ كاذبة للحصول على الخضراء، ومن المُقرّر أنْ يمثُلَ الشيخُ أمام المحكمة في 16 آب الجاري.