جرّاءَ تدهورِ حالتِه الصحيّةِ.. وفاةُ معتقلٍ سياسيٍّ في سجونِ نظامِ الأسدِ

قالت رابطةُ “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” إنَّ المعتقلَ السياسي عصام رأفت شريحي “أبو رأفت” تُوفي اليوم في سجن دمشق المركزي (عدرا)، بسبب تدهورِ حالتِه الصحية وذلك بعد اعتقالٍ دام 24 عاماً.

وينحدر شريحي من قرية جباتا الخشب بمحافظة القنيطرة وهو من مواليد العام 1964 بمدينة حمص. اعتقلته مخابراتُ نظام الأسد في العام 1998 من مكان عملِه في مقسم هاتف حي ركن الدين بدمشق.

وذكرت الرابطةُ أنَّ رحلة اعتقالِ شريحي بدأت من فرع التحقيق التابع لشعبة الأمن السياسي (الفيحاء)، حيث تعرّض لتعذيب شديدٍ تسبّبت له بإصابات متنوّعة في الظهر والأقدام، وحُوّل بعده إلى سجن تدمر العسكري حيث بقي نحو ثلاثِ سنوات ناله فيها نصيبٌ وافرٌ من التعذيب أيضاً.

ومع بداية العام 2001 حُوّل إلى سجن صيدنايا، ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 وإفراغ النظامِ سجنَ صيدنايا من معتقليه القدامى نُقل إلى سجن حمص المركزي، وفي نهاية العام نُقل الى سجن دمشق المركزي (عدرا) حتى وافته المنيةُ اليوم.

وأكّدت الرابطة, أنّ شريحي لم تُوجّه له أيُّ تهمةٍ واضحة، ولم يُقدَّم أيُّ دليل يثبت صحةَ المزاعم التي اعتُقل بسببها، والقائمةُ على اعترافات مختلقةٌ منتزعةُ تحت التعذيب من سجين آخر لبناء قضيةٍ ملفّقة على خلفيةً التوترات السياسية بين النظام وتركيا نهايةً تسعينيات القرن الماضي.

واستناداً إلى التهم الملفّقة، حوّل شريحي إلى محكمة الميدان العسكرية التي حكمتْ عليه بالسجن المؤبّد بتهمة “إفشاءِ معلومات ووثائقَ يجب أنْ تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة”.

ولم تتح لشريحي فرصةَ الدفاع عن نفسه أو توكيل محام، ولم يستطع الاتصالَ بذويه خلال مدّةِ التحقيق والمحاكمة، وبقي حتى العام 2005 محروماً من الزيارة أو الاتصال مع العالم الخارجي، بحسب ما أوردته رابطةُ معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى