الولاياتُ المتحدةُ تدعو نظامَ الأسدِ لمعالجةِ آفةِ المخدّراتِ

اعتبرت الولاياتُ المتحدة الأمريكية أنَّ إحدى نتائج عدم تسويةِ الصراع في سوريا وعدمِ قيامِ نظام الأسد بالإصلاحات، هو ارتفاعُ تهريبِ المخدّرات من البلاد”، ودعت جميعَ أعضاءِ مجلس الأمن إلى الانضمامِ لها في دعوة النظامِ لمعالجة هذه الآفة.

وأوضح نائبُ المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدةِ روبرت وود، خلال جلسةٍ في مجلس الأمن، أنَّ نظامَ الأسد “جعل سوريا أكبرَ مصدرٍ عالمي لمادة الكبتاغون، باستخدام موانئِه وحدوده البريّة لتهريب ملايين الحبوبِ في جميع أرجاء المنطقة”.

وأشار وود إلى أنَّ “حجمَ الضبوطات التي تجريها السلطاتُ الحدودية في الدول المجاورة تظهر نطاقَ تجارةِ المخدّراتِ من سوريا، والآلية الأمنيّة للنظام ذات التواطؤ الواضحِ في تجارة الكبتاغون وحمايةِ مختبراتِ إنتاجه على الأراضي السورية”.

وشدّد على أنَّ بلادَه “لن تقفَ مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات”، مضيفاً أنَّ الولايات المتحدة نسّقت مع المملكة المتحدة بتعيين ستّةٍ أفراد رئيسيين وكيانين مرتبطين بأدوارهم في تيسير إنتاجِ أو تصديرِ “الكبتاغون، وتعمل مع مكتبِ الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة واللجنة الدوليّة لمراقبة المخدّرات لمواجهة هذا التهديدِ”.

من جانب آخر، دعا الدبلوماسي الأمريكي نظامَ الأسد إلى القيام بدوره في تنفيذ وقفِ لإطلاق النار على مستوى البلاد، والمشاركةِ في العمليّة السياسية بحسنِ نيّة”، مشيراً إلى أنَّ “النظام اختبأ خلفَ روسيا ورفضَ المفاوضات المباشرة لفترة طويلة جدّاً”.

وأشار إلى روسيا التي
عرقلت العملية السياسية في سوريا عبرَ إخراج اللجنة الدستورية من عملِها منذ تموز 2022، عن طريق فرضِ مطالبَ ليست لها علاقةٌ بسوريا”، موضّحاً أنَّ “الدبلوماسيين الروس يشاركون بشكلٍ متكرّرٍ في المؤتمرات الدولية واجتماعاتِ الأمم المتحدة في جنيف، لكنْ عندما يتعلّق الأمرُ باللجنة الدستورية يشكون فجأة من البلد المضيف”.

وأكّد المسؤولُ الأميركي أنَّ بلادَه “ستواصل العملَ نحو تنفيذِ القرار 2254 بالكامل، ودعمِ جهود المبعوث الأممي لإعادة تجميعِ الأطرافِ السورية في جنيف للجنة الدستورية”.

وعن المساعدات الإنسانيّةِ، شدّدَ “وود” على أنَّ “الوصولَ الإنساني يجب أنْ يكونَ إلى جميع السوريين أينما كانوا، ومن خلال جميع الوسائل، دون معوّقاتٍ، بما في ذلك التسليمُ عبرَ الخطوط إلى مخيم الركبان، حيث يستمر النظامُ وروسيا في منعِ قوافلِ الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى