الولاياتُ المتحدةُ تعيدُ تقييمَ سياساتِها في سوريا
أعادت الولاياتُ المتحدة الأمريكية خلالَ الأسابيع القليلة الفائتة، تقييمَ الأوضاع في سوريا، لكن دون تغييرٍ ملحوظ في أبرزِ الملفّاتِ، وفقَ ما نقله موقعُ قناة العربية عن مصادر أمريكية.
وقالت المصادر إنَّ إعادة التقييم “لا ترقى إلى مصافّ مراجعةِ السياسة الأمريكية المتّبعة”، مشيرةً إلى أنَّ واشنطن أعادت تبنّي سياستِها في سوريا من دون تغيير، ما يوحي بأنَّ المساعي الكثيرة التي بذلتها أطرافٌ إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أنَّ “نظامَ الأسد لم يتغيّر، وليس بواردٍ تغييرُ ممارساته”.
كما قال متحدّثٌ باسم الخارجية الأمريكية إنَّ الولاياتِ المتحدة لن تطبّعَ مع نظام الأسد في ظلِّ غيابِ تقدّمٍ باتجاه الحلِّ السياسي للنزاع الحالي.
وأوضح أنَّ الولايات المتحدة أكّدتْ للشركاء الإقليميين الذين يتحدّثون إلى نظام الأسد أنَّ الهدفَ من الحوار تحسينُ الأوضاع الإنسانية وحمايةُ حقوق الإنسان وأمنِ السوريين.
وأكّد المتحدّثُ على أنَّ بلادَه وتركيا مهتمتان لإنهاء النزاع في سوريا، مبيّناً أنَّ واشنطن ستبقى على اتصالٍ بأنقرة بشأن الموقف من نظام الأسد، وهذا ما يفعله الأمريكيون مع باقي الأطراف في المنطقة.
وبالنسبة لقضية اللاجئين، قالت المصادرُ إنَّ الأوضاعَ في سوريا لا تسمح بعودةٍ آمنةٍ للاجئين، ما يعني أنَّ الولاياتِ المتحدة حافظت على اعتراضاتِها في هذا الشأن.