الولاياتُ المتحدةُ وروسيا تستعرضانِ قواتِهما على الأراضي السوريةِ تزامناً مع الأزمةِ الأوكرانيةِ
تشهد الأراضي السوريةُ مناوراتٍ مكثّفةً واستعراض للقوة من قِبل القوات الأمريكية والقواتِ الروسية بالتزامن مع احتدامِ التوتر بين روسيا والغرب في أوكرانيا.
ولا تزال روسيا منذ أيام تستعرض قوتَها في الأراضي السورية عبرَ مناورات عسكرية واسعة أطلقتها في البحر المتوسط بمشاركة أكثرَ من 140 قطعةً بحريّةً و60 طائرةً و1000 آليةٍ عسكريّة وحوالي 10 آلاف جنديّ”، وفقاً للقائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال “نيقولاي ايفمينوف”.
كما أحضرت روسيا مقاتلاتٍ من طراز “ميغ -31 ك” المزوّدة بصواريخ “كينجال” فرط الصوتية وقاذفات “تو – 22 م” الإستراتيجية.
كذلك نقلت روسيا مناوراتِها إلى خطوطِ التماس مع القوات الأمريكية في شرق سوريا، حيث تجري القواتُ الروسية المتمركزةُ في محافظة دير الزور منذ يومين مناوراتٍ بالذخيرة الحيّة لسلاح المدفعية شاركَ بها الطيران المروحي.
وامتدت تلك المناوراتُ على رقعةِ سبعِ قرى، ابتداءً قرية الحسينية شمالَ شرقَ ديرِ الزور وصولاً إلى قريتي الجزيرة طابية والجديد، وهي القرى التي تُعدُّ بمثابة قاعدة متقدّمة في المنطقة للروس والإيرانيين وقوات الأسد.
وسجّلت أجواءُ شرقي سوريا خلال الأسبوع الماضي اختراقَ طائرات روسية ثلاثَ مرّاتٍ متوالية المجال الجوي لمناطق سيطرةِ التحالف الدولي وميليشيا “قسدٍ”.
في المقابل، أجرت قواتُ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تدريباتٍ عسكرية بدأتها يوم الجمعة بالقرب من بادية “أبو خشب”، شمالَ غربَ دير الزور.
وشارك في تلك التدريبات عرباتٌ مدرّعةٌ وقواتٌ أمريكية أشرفت على تدريب عناصرِ “قسدٍ” على استخدامِ المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ الموجّهة المضادّة للدبابات، كما ترافقتْ مع تحليق للطيران الحربي والمروحي التابعِ للتحالف الدولي.
كما أجرى التحالف الدولي تدريبات مشابهة بالذخيرة الحيّة في قاعدة معملِ كونيكو للغاز بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدّة غارات جويّة بالقرب من المدينة الصناعية والطريق الخرافي.
فيما أعلن التحالفُ إرسالَ مدرّعات قتالية من نوع برادلي، كقدراتٍ إضافية لقواته المنتشرةِ في شمال شرق سوريا، وذلك وفقاً لبيانٍ صادرٍ عن عملية العزم الصلب.