انتشارُ مجموعاتٍ مجهولةٍ لاستهدافِ عناصرَ ميليشياتِ “قسد” ضمنَ مناطقِ سيطرتِها.. من وراءَ ذلك؟ (فيديو)

بثت مجموعةٌ مجهولةٌ تطلق على نفسها اسم “حركة أحرار الشعب” تسجيلَ فيديو على حسابها في موقعِ تويتر لعملية تفجيرِ عبوةٍ ناسفة بسيارة تتبع لميليشيات “قسد”، قائلةً: إنّ “العمليةَ تأتي ردّاً على العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلَنا في مناطقِ درع الفرات”.

وكانت “حركةُ أحرار الشعب” التي أعلن 7 أشخاص ملثمين عن تأسيسها في الثالث من تموز الماضي، قد تبنّت عدداً من العمليات العسكرية، ودعمت أخبارها بفيديوهات تؤكّد قيامَها بهذه الاستهدافاتِ التي طالت عناصر في ميليشيات “قسد”.

كما تنبّت الحركة عمليات سابقة أعقبت إعلانَ تشكيلِها، حيث كانت قد قالت في بيانِ إعلانِ تشكيلها إنّها تعمل على محاربةِ الحركات الانفصالية، وأنّها لا تتلقى الدعمَ من أيِّ جهة، وأنّهم يعتمدون على أنفسهم وما يغنمونه من النقاط العسكرية لميليشيات “قسد”.

وسبق أن تداول نشطاءُ وصفحاتٌ إعلاميةٌ محلية بريف الرقةِ يوم الأحد الماضي مقطعاً مصوّراً يظهر عمليةَ اغتيال مسؤولِ التحقيق في قسم الاستخبارات التابعة لميليشيات “قسد” في مدينة الطبقة والذي يدعى “شقيف محمد كنجو” الملقب “نهاد”، وذلك من قبل مجموعة أطلقت على نفسها اسم “ستوب”.

ولا يكاد يمرّ يومٌ دون تسجيل تفجيرٍ أو اثنين في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في شمالِ شرق سوريا، حيث خلقت هذه التفجيرات حالةَ إرباكٍ كبيرة لتلك الميليشيات، دون تمكّنها من وقفها رغمَ إعلانها المستمر القبض على خلايا نائمة لتنظيم “داعش” إما عبرَ عمليات مشتركة مع التحالف الدولي أو بشكلٍ منفردٍ.

وكانت قد أكّدت مصادرُ وفقَ معلومات حصلت عليها من داخل القيادة العسكرية لميليشيات “قسد” أنّ الصراعَ الحاصل بين مكونات “قسد” العربية والكردية لم يخرج للعلن.

وذلك كون هناك تكتمٌ كبير على حالة التنافر والتضاد بين المكوّنات العربية منها والأخرى الكردية التي تعتبر نفسها القوةَ المسيطرة وصاحبةَ القرار، وتسعى لتقويض باقي المكوّناتِ لأنّها ترى فيها خطراً على نفوذها بعد هزيمة “داعش”، كما فعلت في “لواء ثوار الرقة”.

وأشارت المصادرُ إلى أنّ التفجيراتِ المتسارعة والتي انتشرت على مناطق عديدة في الرقة ودير الزور والحسكةِ وريف حلب، تؤكّد بشكلٍ قطعي أنّ منفذيها هم من أطراف موجودة في تلك المناطق وهي قادرةٌ على التحرك فيها.

وبالتالي استبعادُ أن تكون في غالبيتها من فعلِ “داعش” الغير قادر على التحرّكِ بهذا الانتشار في المنطقة، وترجيح بدءِ مرحلةِ التصفيات الداخلية بين مكوّنات ميليشيات “قسد” بدافع بسطِ السيطرة وتمكينِ النفوذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى