انتهاكاتُ ميليشيا “قسد” تتصاعدُ في ديرِ الزورِ
كثّفت ميليشيا “قسد”، خلال الأيام الماضية، وتيرةَ انتهاكاتها ضدّ سكان ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا، عبْرَ الاعتقالات وعمليات النهب.
ونقلت وكالة “الاناضول” عن مصادر محلية قولها, إنّ عناصر الميليشيا ينفّذون “اعتقالات شبه يومية” في بلدات الشحيل والحوايج والذيبان والبصيرة، التي شهدت احتجاجاتٍ واسعة ضدَّ “قسد” خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت المصادر أنّ الحواجز العسكرية التابعة لـ”قسد”، تمارس مضايقات ضدّ المدنيين لدى مرورهم بين البلدات الأربع المذكورة.
وبحسب المصادر, ترفضُ الميليشيا إطلاق سراحِ المعتقلين لديها إلا بعدَ الحصول على مقابل مادي من عائلاتهم.
وذكرت أنّ “قسد” سرقت عدداً كبيراً من المنازل والمتاجر في ريف دير الزور، وعطّلت محطّة مياه بلدة الشحيل، كما أقدم عناصرُها على مصادرة أجهزة الإنترنت وقطعِ الاتصالات في المنطقة.
وسبق أنْ طالبت قبيلة “العكيدات” في اجتماع لها قبلَ 10 أيام، التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية شرقي سوريا إلى سكانها، مقترحةً مدّةَ شهرٍ لتحقيق ذلك.
واتّهمت القبيلة “قسد”، بالتهاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيخ “مطشر الهفل” أحدِ وجهاءِ القبيلة، مطلعَ الشهر الجاري.
وشهدت عدّةُ بلدات بريف دير الزور الشرقي تظاهرات حاشدة إثر اغتيال الهفل، وردّت عليها “قسد” بالهجوم على البلدات ومحاصرتها، ما أدّى إلى سقوط ضحايا واعتقال العشرات من المدنيين فيها.