انخفاضٌ كبيرٌ في المساعداتِ الإنسانيّةِ المُقدّمةِ لشمالِ غربِ سوريا عبرَ الحدودِ
كشف فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” عن انخفاضٍ كبيرٍ في المساعدات الإنسانية المُقدّمةِ إلى شمال غرب سوريا، متوقّعاً استمرارَ هذا الانخفاض بسبب نقصِ التمويل.
جاء ذلك في بيان للفريق عقبَ الإعلان عن التوصّلِ إلى اتفاق جديد بين الأمم المتحدة ومختلفِ الأطراف الفاعلة على التمديد لدخول المساعداتِ الإنسانيّة عبرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدّةِ ستّة أشهرٍ إضافيّة.
وتبدأ مدّة التفويضِ من 13 تموز 2024 وتنتهي بتاريخ 13 كانون الثاني 2025، مع بقاءِ معبري باب السلامة والراعي لمدّةِ شهرٍ إضافي بموجب التفويضِ السادس الخاص بالمعبرين حتى 13 آب 2024.
ووفقاً للفريق فقد بلغت كميّةُ المساعداتِ الإنسانية المُقدّمة وِفقَ التفويضِ الأول عبرَ باب الهوى (13 تموز 2023 وحتى 13 كانون الثاني 2024) 899 شاحنةً.
كما بلغت كميّةُ المساعداتِ الإنسانية المُقدّمة وِفق التفويضِ الثاني عبر باب الهوى (13 كانون الثاني 2024 وحتى 13 تموز 2024) 338 شاحنةً.
وأوضح الفريقُ، “بمقارنةٍ بينَ كلٍّ من التفويض الأول والثاني نلاحظ انخفاضَ كميّة المساعدات الإنسانية الواصلة بمقدار 62.4 بالمئة، مع توقّعات بانخفاضٍ مستمرٍّ للمساعدات الإنسانية خلال التفويض الجديد نتيجةَ نقصِ التمويل المستمرِّ وزيادةِ الاحتياجات الإنسانية وعدمِ القدرة على تغطية تلك الاحتياجاتِ وِفقَ الدعم المُقدّم”.
ورغم الحاجة الماسّة إلى استمرار دخولِ المساعدات الإنسانية الأمميّة عبرَ الحدود دون قيودٍ فإنَّ التفاهماتِ الأخيرة لم تصل لأكثرَ من 6 أشهر فقط، مع العلم أنَّ المنطقةَ بحاجة إلى تجديد سنوي لمدّةِ 12 شهراً، وِفق الفريق.
ولفت إلى أنَّ التفويضَ الجديد ينتهي خلال فصلِ الشتاء وهي الفترةُ التي تعتبر ذروةَ الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
وشدّد “منسقو الاستجابة” على ضرورة إدخالِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود من دون توقّفِ مع ضمانِ استمراريتها بشكلٍ دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الاستجابة الإنسانية، وزيادةِ عددِ المحتاجين للمساعدات والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتِهم الأساسية في المنطقة.