انخفاضُ أسعارِ السياراتِ شمالَ غربي سوريا
تشهدُ مناطقُ شمالَ سوريا انخفاضاً كبيراً في أسعار السيارات المستوردةِ، لأسبابٍ عدّة، منها إغلاقُ المعابر بين المناطق المحرّرة ومناطقِ شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسدٍ”، بالتزامن مع ارتفاع سعرِ صرفِ الدولار مقابلَ العملة المحليّة.
وقالت مصادر محليّة أنَّ من الأسباب التي أدّت إلى انخفاض سعرِ السيارات هي زيادةُ العرض وقلّةُ الطلب، حيث قام تجّارُ السيارات باستيراد كمياتٍ كبيرة من السيارات بهدف إعادةِ تصديرها إلى مناطق سيطرةِ “قسد” عبر معبر منبج الذي تمَّ إغلاقُه، ما زاد عددَ السيارات الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقاً لما نقله موقعُ “العربي الجديد”.
وأوضحت مصادرُ أخرى تعمل بتجارة السيارات، أنَّ الفترة الأخيرة شهدت دخولَ دفعةٍ كبيرة من السيارات إلى السوق، لكن بسبب قلّةِ فرص العمل وعدمِ توافر دخلٍ كافٍ وإغلاقِ المعابر مع “قسد”، والكمِ الهائل من السيارات الأوروبية الذي دخل إلى مدينة إدلب وريف حلب الغربي، انخفض سعرُ السيارات، مع العلم أنَّ المنطقةَ لا تستوعب هذا الكم من السيارات.
وأكّدت المصادر تراجعَ أسعار السيارات مقارنةً بالسنة الماضية، حيث انخفضت أسعارُ بعضِ السيارات الأكثرِ مبيعاً بشكل ملحوظ، مبيّنةً أنَّ التجار أصبحوا يبيعون السيارات بخسارة، ومن كان يستورد 100 سيارةٍ يستورد اليوم عشرَ فقط.
ونقل الموقع عن الخبير الاقتصادي يونس كريم قولَه، إنَّ انخفاضَ أسعار السيارات له عدّةُ أسباب، أبرزها إغلاقُ المعابر، وأيضاً تراجعُ التهريب وارتفاعُ سعر الدولار، ما خفّض أرباحَ التجار ودفعَهم للعمل في قطاعات أخرى أكثرَ ربحيةً، مبيّناً أنَّ هذا المسار سيتستمرُّ إلا في حال فتحِ الطرقات إلى مناطق سيطرة “قسد” أو نظام الأسد، عندها قد يزدادُ الطلب.