انقسامٌ داخلَ صفوفِ قسدٍ بينَ مجلسِ ديرِ الزورِ العسكري والقواتِ الخاصةِ
استمرّت التعزيزاتُ العسكريّة من ميليشيات (قسدٍ) بالتوافد إلى ريف دير الزور الشرقي، إلى خطوط التماسِ مع نظام الأسد على ضفة نهر الفراتِ الغربيّة، بينما لا يزال الغرضُ من التعزيزات مجهولًا.
وبينما تقاطعت الروايات حول الغرض من التعزيزاتِ العسكرية انتشر، أمس الأربعاء، تسجيلٌ صوتي لقائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل الملقّب بـ”أبي خولة” يتحدّث عن خلافاته مع القيادةِ المركزيّة في “قسد”.
وإلى جانب الخلافاتِ الداخلية التي أشار لها الخبيل، تحدّث عن خلافاتٍ بين عشائرِ المنطقة من بينها عشيرتُه “البكير”.
وعبّر الخبيل عن رفضِه لوجود “مندوب سامي” من “قسد” في دير الزور، وشبّه سياسةَ “قسد” في المنطقة بسياسة “الاحتلالِ الفرنسي”، وأشار إلى أنَّ المحافظةَ ذات الطبيعة العشائرية لا يحكمها إلا أبناءُ عشائرِها.
وورد في التسجيلات أنَّ “مجلسَ دير الزور العسكري” يواجه عدوينِ داخلي وخارجي، الأول يتمثّلُ ببعض القياديين في “قسد” وتنظيمِ داعش، والخارجي تركيا ونظامِ الأسد.
مع استمرار استقدامِ “قسدٍ” لـ”القوات الخاصة” (كوماندز) وقوى “الأمن الداخلي” إلى ريف ديرِ الزور الشرقي حيث يسيطر “المجلسُ العسكري”، زادت حالةُ التوتّر بين الجانبين، خصوصًا بعد إزالةِ “قسدٍ” للحواجز العسكرية التابعةِ لـ”المجلس العسكري”.
في المقابل استمرَّ “المجلس العسكري” بحشدٍ مضادٍّ في بلدة الصور شمالي دير الزور وبلدة الكبر غربي المحافظة بحسب ما أفاد مراسلُ عنب بلدي في المنطقة.