انقلاباتٌ في صفوفِ ميليشيا “قسدٍ” تصلُ إلى عملياتِ الاغتيال
شهدت مناطق شمال شرقي سوريا انشقاقات وانقلابات على قيادة ميليشيات “قسد”، من قبلِ حزب العمال الكردستاني.
وأكّد موقع العربي الجديد اليوم السبت 8 أيار، أنَّ هناك عمليات تصفية لقيادات كبيرة في “قسد” من قِبل الحزب المذكور والمصنّف على قائمة الإرهاب.
وبيّنَ الموقعُ أنَّ قيادات “قسد” المستهدفة من الانقلاب هي تلك التي شاركت في الحوار “الكردي-الكردي”، وعلى رأسهم القائد العسكري للميليشيا، “مظلوم عبدي”.
وأوضح أنَّ العمليات ضدَّ “قسد” وقياداتها القريبة من “عبدي” تتمُّ بتنسيقٍ عالي المستوى بين “حزب العمال” ونظام الأسد، في ظلِّ العلاقة القوية التي تربطهما.
وكشف أن جهود التقارب بين المجلس الوطني الكردي و”قسد” باءت بالفشل، بعد مرور أكثرَ من عام على انطلاقها برعاية أمريكية، بسبب تعنّت “حزب العمال” ورفض قياداته الانسحاب من سوريا.
وأشار الموقع إلى أنّه رغم سيطرة “قسدٍ” على ثلث مساحة سوريا، وتوفّر الإمكانات الاقتصادية، إلا أنَّها لم تتمكّن من إدارة المنطقة بشكلٍ جيّد، بسبب وجود النزعة الكردية، وإقصاء المكون العربي.
وقال: “الميليشيات الكردية قدّمت نموذجاً مختلفاً عما كانت ترفعه من شعارات، إذ لم تساوِ بين مكوّنات مناطق سيطرتها، وخصوصاً في مجال الخدمات”.
يُذكر أنَّ نظام الأسد، يحاول عبرَ دعمِ “حزب العمال” خلقَ فجوةٍ في العلاقات بين “قسد” وقيادة الحزب المحظورة، وتوليدِ عدم استقرار، وإشغال تركيا عبرَ ذلك الحزب الإرهابي.