ايران ترسلُ سجناءَ محكومٌ عليهم بالإعدامِ كمجندينَ إلى سوريا.. والمقابلُ..؟

أكّدت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المُعارِضة للنظام الحالي أنّ حكومة الاحتلال الإيراني نقلت سجناء محكوماً عليهم بالإعدام للقتال في سوريا لمدّة معيٍنة مقابل إطلاق سراحهم.

وأوضحت المنظمة أنّ مجموعة من المسؤولين زاروا أقسام سجن كرج المركزي, بحثًا عن استقطاب سجناء لإرسالهم إلى سوريا.

وأشارت المنظمة إلى أنّ اللجنة قدّمت العرضَ بشكلٍ أساسي للمتهمين بالاختطاف، والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام والسجناء بأحكام ثقيلة, لتسجيلهم للذهاب إلى سوريا والحرب لصالح نظام الاحتلال الإيراني وتمّ وعدُهم بالإفراج عنهم إذا شاركوا في الحرب ضدّ الشعب السوري في سوريا.

ونقلت المنظمة عن أحدِ السجناء المفرَجِ عنهم من محافظات إيرانية أخرى، والذي قُبض عليه بتهمٍ عادية وحُكِم عليه بالسجن المشدّد قوله بهذا الصدد, “عُرض عليّ الذهاب إلى سوريا. لقد وُعدنا بالذهاب إلى البلدان التي تسيطر عليها إيران مثل سوريا لمدّة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك نكون أحراراً. هذا هو الحال بالطبع إذا عاد السجين حيّاً”.

وأشار السجين إلى أنّه “يختار بعض السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والسجن مدى الحياة هذا الخيار اضطراراً, وإذا رفض أيُّ شخص إرساله إلى سوريا, فسوف يعدمه النظام، وإذا وافق، فقد يحصل على فرصة ويهرب من الإعدام».

وأضاف السجين, “إذا عاد السجين حيّاً من البلد الذي أرسل إليه، فسيتمّّ نقلُه إلى دولة أخرى مثل لبنان أو … لحربٍ أخرى, ثم يعاد إلى إيران ويقيم في مدينة بعيدة عن محل إقامته دون أنْ يكون له الحقّ في التواصل مع عائلته. فهذا الشخص تمّ تجنيدُه بطريقة ما من قبل قوات الحرس، وعند الضرورة، يتمّ إعادتُه إلى الحرب”.

وقال السجين عن الحالات المحدّدة التي شهدها “رأيت حالتين بنفسي, أحدهما كان يدعى رؤوف، وقيل للسجناء وعائلته أنّه أُعدم”, وأضاف “اتّهم بأنّه متورّط في إعداد مخدر ميثامفيتامين. تمّ إرساله إلى سوريا من المخابرات مباشرة. قال لي إنّني ذاهبٌ إلى سوريا، لكنّهم سيكذبون عليكم بأنّه تمّ إعدامي”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال الإيراني يشارك بكامل ثقله إلى جانب نظام الأسد في العمليات العسكرية ضدّ الشعب السوري منذ الأشهُر الأولى من اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقد تكبّد جرّاء ذلك خسائر كبيرة ومئات القتلى من عناصر الميليشيات التي دفع بها إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى