بأوامرِ روسيةٍ: ميليشيا “حزبِ الله” تُخلِي نقاطَها حولَ ديرِ معلولا..وتمنعُ عودةَ السُنّةِ!

أخلت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية بعض نقاطها العسكرية في محيط دير “مارتقلا” في بلدة معلولا المسيحية في القلمون الغربي.

وأكّدت مصادرُ محلية أنّ ميليشيا “حزب الله” أخلتْ مقراتٍ موجودة فيها منذ أكثر من 5 سنواتٍ في دير “مارتقلا”، في 10 آب/أغسطس، لتتسلّمَها “المخابراتُ الجوية” التابعةُ لنظام الأسد. وأعلنت بلدية معلولا بعد ذلك عن حملة تنظيف أهلية للمكان لـ”تخليصه من آثار الحرب”.

وقام عشراتُ الشبانِ بتنظيف الوادي الصخري الذي كانت تتمركز فيه الميليشيا, ضمن ما أطلقت عليه وسائلُ إعلام نظام الأسد “يوم عمل طوعي في فج “مار تقلا” الأثري، كحلٍ إسعافيٍ ريثما يتمّ تنفيذُ مشروع تأهيل الفج والذي تمّ إنجازُ دراسته وسيتمُّ تنفيذُه بالتنسيق مع المحافظة”.

وأشارت المصادرُ إلى أنّ أهالي معلولا اجتمعوا بممثلين عن الاحتلال الروسي أكثرَ من مرّة، وطالبوهم بالعمل بشكلٍ جادٍ لإبعاد نقاط ميليشيا “حزب الله” العسكرية عن الدير التاريخي، وإيقافِ عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار التي تقوم بها عناصرٌ الميليشيا في جرود معلولا، والتدخّلِ لحماية الآثار والإرث الحضاري في المنطقة.

وأكّدت المصادرُ إلى أنّ سحب بعض نقاط ميليشيا “حزب الله” لم يكنْ إلا بعد طلبٍ من الاحتلال الروسي.

ولا تزال ميليشيا الحزب تتمركز في أكثر من نقطة عسكرية في محيط مدينة معلولا وداخلها، خاصة على مدخلها الرئيسي، وفي جرودها الصخرية. وللميليشيا مستودعات لتخزين الأسلحة ومراكز لتدريب العناصر المنتسبين إليها من أبناء القلمون الغربي.

وجنّدت ميليشيا “حزب الله” منذ منتصف العام 2014 عشرات الشبان من أبناء مدينة معلولا في صفوفها، وفي صفوف المليشيات المحلية التي تعمل بأمرتها وتتشارك معها أكثر من نقطة عسكرية. وغالبية من جندتهم الميليشيا هم من أبناء المدينة المسلمين السُنّة، وكان تجنيدهم شرطاً ليسمح لهم الحزب مقابله بالبقاء في مدينتهم.

وأضافت المصادر، ان أهالي معلولا طالبوا الاحتلال الروسي أيضاً بالبحث في ملف الأشخاص الممنوعين من الدخول إلى المدينة، بسبب إصرار ميليشيا الحزب على إبعادهم عنها. وتُزايد ميليشيا الحزب على أهالي معلولا باتهام كثير من أهالي البلدة السنة بالتورط بحادثة اختطاف راهبات دير مار تقلا في العام 2013.

وأكدت المصادر أن منع ميليشيا الحزب المستمر للمسلمين السنة من العودة لمدينتهم قائم على أساس طائفي، إذ لا علاقة للممنوعين من الدخول للمدينة بـ”جبهة النصرة”، وأغلبهم كانوا خارج المدينة في الفترة التي سيطرت فيها “النصرة” عليها. ومن كان موجوداً حينها داخل المدينة من الشباب السنّة، تعرض للاعتقال على يد الميليشيا، ومنهم من لا يزال مصيره مجهولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى