بالتنسيق مع سفارة نظام الأسد.. لبنان يرّحل دفعة نازحين جديدة بينهم منشقّون

رحّلَ الأمن العام اللبناني، ليل الثلاثاء/الأربعاء، لاجئين سوريين بينهم ثلاثة مجندين منشقّين عن قوات الأسد، إلى سوريا، بحسب ما نقل موقع “المدن”.

وذكر الموقع أنّ الأمن العام اللبناني، نقل عند منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أكثر من 30 شخصاً، بينهم 5 نساء، وسلّمهم مباشرة إلى المخابرات الجوية التابعة لنظام الاسد على الجانب السوري من الحدود، لتنقلهم بدورها إلى دمشق.

وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر قريب من أحد المنشقّين قوله: إنّ المنشقّين الثلاثة كانوا موقوفين لدى الأمن العام اللبناني، قبل يوم من ترحيلهم. وقد تمّ توقيفهم بعد استدعائهم للمراجعة في مركز الأمن العام في برّ إلياس في البقاع، بغرض تسلّم اوراقهم التي صودرت أثناء حملة “مكافحة العمالة الأجنبية”.

ونوّه المصدر أنّ السلطات اللبنانية كانت بصورة الأوضاع الأمنية للشبان الثلاثة، قبل ترحيلهم، وعلمت بذلك عبر ذويهم الذين سارعوا لإخبار الأمن اللبناني بذلك، لتجنّب ترحيلهم إلى سوريا ما قد يعرّضُ حياتهم للخطر.

وأكّد المصدر أنّ ذوي الشبان الثلاثة، تلقوا اتصالات من الأمن العام اللبناني، صباح الأربعاء، لإبلاغهم أنّ الشبان قد “غادروا” الأراضي اللبنانية، وأنّ “الظروف باتت مُهيّأة لعودة الجميع من دون استثناء”. ولم يتمكّن ذوو الشبان من التواصل معهم، لمعرفة ماذا حلّ بهم بعد وصولهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأشار الموقع إلى أن السلطات اللبنانية صادرت الأوراق الثبوتية لمئات اللاجئين السوريين العاملين في محال خاصة بهم أو العاملين في محال تجارية لبنانية، اثناء حملة “مكافحة العمالة الأجنبية”، لتعود لاحقاً وتستدعيهم إلى مراكز الأمن العام، لما قالت إنه “إعادة” الأوراق الثبوتية لهم، أو لدفع المخالفات المترتبة عليهم، نتيجة عملهم بطريقة غير شرعية.

من جانب أخر سلّم الأمن العام اللبناني 5 شبان لقوات الأسد المتواجدة في نقطة الدبوسية، بعدما تم توقيفهم عند الأمن العام لأيام في “دير عمار”. وأُبلِغَ أهالي الأشخاص الذين تمّ تسليمهم لنظام الأسد ، أن قراراً صدر بترحيل كل شخص دخل خلسة إلى لبنان اعتباراً من أيار 2019.

فيما أكدت مصادر أن الشبان الذين تمّ تسليمهم لقوات الأسد متواجدون في لبنان منذ أكثر من أربع سنوات، وان الأمن العام اللبناني تذرع بالقرار الجديد ليرحل السوريين، من دون الاخذ بعين الاعتبار المصير المجهول الذي سيواجهونه.

مدير “مركز وصول لحقوق الانسان” محمد حسن، قال: “قلقون للغاية مما تفعله بعض الأجهزة الأمنية من عمليات ترحيل قسري، وقد علمنا من مصادر خاصة أن تنسيق عمليات التسليم يتم عبر السفارة السورية في بيروت، لتسليم اللاجئين المعارضين على وجه الخصوص إلى سوريا”.

وأضاف حسن: “نوصي السطات اللبنانية بالتراجع عن قرارات الترحيل، والتي تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين والاتفاقيات الدولية التي يلتزم بها لبنان، ونهيب بمفوضية اللاجئين في لبنان، التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الممارسات على اللاجئين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى