بالفيديو.. اعترافات لأحد عملاء “ب ي د” والمسؤول عن التفجير الذي ضرب مدينة عفرين الأسبوع الماضي

أعلنت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي عن تمكنها من إلقاء القبض على أحد عملاء ميليشيات “ب ي د” التي تعتبر نواة ميليشيات “قسد” المدعومة أمريكياً، والذي يعتبر متورطاً رئيسياً بأحد التفجيرات التي ضربت المدينة بتاريخ 20 حزيران الجاري.

حيث بثت الشرطة العسكرية تسجيلاً مصوراً يظهر فيه اعترافات المدعو “محمد محمد موري” وهو من قرية الجلمة التابعة لناحية جنديرس بريف مدينة عفرين شمال حلب.

والذي اعترف بتلقيه مبالغ مالية كبيرة من ميليشيات “ب ي د” من أجل وضع عبوات ناسفة، وتفجيرها في مراكز المدن والأسواق الشعبية داخل مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي.

كما أشار “موري” إلى أن شخصاً يدعى “محمد عزت” وهو أحد القادة العسكريين في ميليشيات “ب ي د” والمتواجد في مدينة تل رفعت شمال حلب الخاضعة لسيطرة الميليشيات كان قد هدد بقتله وقتل كافة أفراد عائلته، في حال لم يقم بتنفيذ التفجير في وسط تجمعات المدنيين في مدينة عفرين.

وأوضح “موري” أن ميليشيات “ب ي د” أصرت على طلبها منه أن يكون التفجير في الأسواق الشعبية وفي مراكز المدن الرئيسية، وذلك من أجل خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، ولكي يوصلوا رسالة للعالم بأن الجيش الوطني والجيش التركي غير قادرين على حماية المدنيين داخل مناطق سيطرتهم في شمالي حلب.

ووجه “موري” في نهاية اعترافاته رسالة إلى كل الشباب الكرد والعرب المنضمين لميليشيات “ب ي د” قائلاً: إن هدف “ب ي د” هو عدم وصول الشعب العربي والكردي إلى الحرية والديمقراطية، وإن هدفهم تقسيم سوريا وإقامة دولة إرهابية، ومع ها يقولون إنهم ديمقراطيون وهم قتلة ومجرمون”.

وكانت قد ألقت قوات الشرطة والأمن العام في ريف حلب الشمالي منذ أيام القبض على أحد عملاء ميليشيات “ب ي د” المدعو “محمد جاسم العواصمي”، وبحوزته متفجرات كان ينوي تفجيرها في مناطق الجيش الوطني، مقابل تلقيه مبالغ مالية ضخمة من ميليشيات “ب ي د”.

حيث خلفت العديد من تلك التفجيرات التي تبنتها ميليشيات “ب ي د” الانفصالية، عبر دراجات نارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة العشرات من الشهداء المدنيين والجرحى، والتي كان أبرزها تفجيرات ساحة السراي في مدينة إعزاز وتفجيرات عديدة في جرابلس وعفرين بريف حلب الشمالي.

وتعتمد ميليشيات “ب ي د” الانفصالية على عملاء لها ومتعاونين ضمن المناطق المحررة لتنفيذ هذه التفجيرات، حيث تستغلهم بالترغيب بالأموال تارة وبالترهيب بالقتل والاعتقال لذويهم تارةً أخرى، وذلك بهدف خلخلة الوضع الأمني في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

الجدير بالذكر أن ميليشيات “ب ي د” وجهات مرتبطة بها كانت قد تبنت عدة تفجيرات في المناطق المحررة علانية، وقالت إنها استهدفت مواقع عسكرية للجيش الوطني والجيش التركي، في وقت كانت تلك التفجيرات في مواقع مدنية وأسواق عامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى