“بدنا المعتقلينَ”.. حملةٌ سوريةٌ لإطلاقِ سراحِ المعتقلينَ في سجونِ نظامِ الأسدِ
تصدّرَ في سوريا وسمُ #بدنا_المعتقلين قائمة الأعلى تداولًا على موقعِ تويتر، في حملةٍ أطلقها ناشطون سوريون يطالبون فيها بإطلاق سراحِ المعتقلين في سجون نظامِ الأسد.
وقالت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ إنَّ، كانون الأول الماضي، شهد اعتقال 242 شخصاً بشكلٍ تعسّفي، بينهم 4 أطفالٍ و4 نساءٍ.
وتمّتْ هذه الاعتقالاتُ، وفقَ تقريرِ الشبكة، على أيدي أطرافِ النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، و”كانت النسبةُ الكبرى منها على يد نظامِ الأسد في محافظتي ريفِ دمشق وحلب”.
وتفاعل عددٌ كبيرٌ من الناشطين مع الوسمِ، مشدّدينَ على أنَّ قضية المعتقلين هي من أهمِّ القضايا، ويتمُّ التغافل عنها بما هو أقلُّ منها.
وأكّدوا أنَّ سجون نظام الأسد تعجّ بمئات آلافِ المعتقلين، وتنتفي فيها أبسطُ حقوق المعتقلين، كالحقِّ في تبليغ الأسرة بمكان المعتقل، ومصيرِ الآلاف منهم مجهولٌ، عدا عن التعذيب الممنهجِ والظروف الموغلةِ في لا إنسانيتها.
فيما أشار بعضُ الناشطين إلى أنَّ ملفَّ المعتقلين قديمٌ لم يبدأ مع الثورة السورية فهناك من قضى أكثرَ من 20 عاماً في سجون نظامِ الأسد قبل أنْ تبدأ الثورة السورية.
وتساءل أحدُ الناشطين، “بأيّ ذنبٍ يعتقل هؤلاء وبأيّ ذنبٍ يعذبون كلَّ هذا العذاب؟ ومن الذي منحَ السجان الحقَّ بكلّ هذا الجبروت والطغيان؟. لا شكَّ أنَّ هناك خللاً كبيراً في بُنيةِ المجتمع صنعته آلةُ الرعب الحاقدة وجعلت كثيراً من الناس يصمتونَ على ذلك الظلم المريع”.
ونشر أحدُهم صورةً لسجن صيدنايا، وعلّق عليها قائلاً، “هذا البناءُ ليس محطّةً لتوليد الكهرباء، أو جامعةً يتعلّم فيها الطلابُ، ليس مؤسسة تقدّم الخدماتِ، ليس معملاً ولا فرناً ولا مخزناً. هذا مسلخٌ، هو أكبرُ مسالخ البشر في العالم، هنا يعتقل نظامُ الأسد المجرمُ الآلاف، هنا يُعذَّبُ ويُقتل ويُدفن بشرٌ مثلُنا، لكنّهم منسيّون”.
وأوضح آخرُ، أنَّ في سجون نظام الأسد “ثمَّة طقوسٍ خاصة لا يمكن أنْ توجدَ في مكان آخر حيث يُؤمر السجناء المخلّى سبيلُهم بالهتاف للأسد فيهتفون بالروح بالدم نفديك يا بشار وكأنَّ في ذلك رسالة مفادُها: أنَّ الروح التي لم تُزهق طيلة فترة الاعتقال، يجب أنْ تبقى تحت الطلب حين يلزم بذلُها فداءً للطاغية”.
وسبق أنْ أكّدت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان أنَّ حوالي 10 آلافِ امرأةٍ ما زلن معتقلاتٍ أو مخفياتٍ قسراً على أيدي أطراف النزاع في سوريا منهن أكثرُ من 8 آلاف في سجون نظام الأسد.
ووثّقت الشبكةُ أكثرَ من 8 آلاف حالة عنفٍ جنسي ارتكبتها قواتُ الأسد في حقِّ نساء سوريات، ويرى حقوقيون أنَّ النظامَ أمعن في اعتقال آلافِ النساء لقمع المجتمعِ السوري وضربَ بنيته الاجتماعية.
وحسب منظمات حقوقية فإنَّ اعتقال النساء استراتيجية متعمٍدة من قِبل نظام الأسد لوضع العائلة كلها تحت ضغطٍ نفسي شديدٍ في مجتمعٍ أبوي تتحكّمُ فيه العاداتُ والتقاليد.