برنامجُ الأغذيةِ العالمي: تكاليفُ المعيشةِ في سوريا تضاعفتْ خلالَ 2024
قال برنامجُ الأغذية العالمي (WFP) إنَّ تكاليفَ المعيشة في سوريا تضاعفتْ خلال 2024 مقارنةً بالعام الماضي.
وأفاد البرنامجُ في تقرير حديث بأنَّ تكاليفَ المعيشة في سوريا شهدت ارتفاعاً حادّاً خلال العام الحالي، حيث تضاعفت سلّةُ الإنفاق الأدنى مقارنةً بعام 2023، وهي مؤشّرٌ رئيسي لقياس تكلفةِ المعيشة.
وأوضح أنَّ الحدَّ الأدنى للأجور في سوريا، يغطّي فقط خُمسَ الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة، بينما لا يمكنه تلبيةُ أكثرَ من 10% من الاحتياجات الأساسية، مما يزيد من الضغط على الأسر السورية في ظلِّ الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويبلغ عددُ الأشخاصِ الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا 12.9 مليون شخصٍ، منهم 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمنِ الغذائي الحاد، بينما يبلغ عددُ النازحين داخلياً 7.2 ملايين شخصٍ، وِفقَ برنامج الأغذية.
ولفت إلى أنَّه بحاجة إلى 459 مليونَ دولار للأشهر الستة المقبلة، من أجل مواصلةِ أنشطته كافّة في سوريا، مبيّناً أنَّه تلقّى في العام الحالي 54.1 مليون دولار، مقارنةً بمبلغ 218 مليون دولار في الفترة ذاتِها من العام الماضي.
وقال البرنامج إنَّه قدّم مساعداتٍ غذائيةً طارئةً لأكثرَ من مليون شخصٍ في جميع أنحاء البلاد خلال شهر حزيران، لافتاً إلى أنَّه رغمَ التركيز الشديد على استهداف الفئاتِ الأكثرِ احتياجاً، فإنَّ التمويلَ المحدود قادرٌ على دعمِ ثلث السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فقط.
وتطرّق التقريرُ إلى تحدّيات تواجه عملَ البرنامج في سوريا، بينها عدمُ منحِ الموافقاتِ اللازمة إلى وكالات الأمم المتحدة لإجراء بعثاتٍ إلى محافظة السويداء، منذ أواخرِ العام الماضي.
كما تحدّث التقرير عن حوادثَ أمنيّة واجهت شركاءَ البرنامج في نقاط توزيع الأغذية، بما في ذلك مطالبةُ أشخاص غيرِ مستفيدين بحصص غذائية بالقوة، إضافةً إلى تعليق البعثات الميدانية مؤقّتاً إلى دير الزور، بعد أنْ أصابت رصاصاتٌ طائشة المنطقةَ الأمامية لمبنى مركز الأمم المتحدة وأثّرت على محوّل الطاقة.