برهانُ غليون يحذّر من تصرّفٍ قد يغيّرَ مسارَ الجهودِ الدوليةِ لإسقاطِ نظامِ الأسدِ

حذّر المفكّرُ السوري “برهان غليون” من تصرّفاتٍ متطرّفةٍ قد تغيّر مسار الجهد الدولي لإسقاط نظام الأسد، مؤكّداً على أنّ هذه التصرفات لا تخدم إلا نظامَ الأسد كما خدمه إطلاق جهاديي “صيدنايا” في بداية الثورة السورية.

وقال “غليون” في منشور على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” يوم الثلاثاء, 12 ايار الجاري, “لا تشبه عملية الإعلان المشؤوم عن افتتاح (مركز الفلاح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) في إدلب، وما يرمز إليه، إلا عملية إطلاق نظام الأسد سراح سجناء صيدنايا من الجهاديين، بعدَ أقلِّ من شهرين من اندلاع الانتفاضة، للتشويش على الثورة وتغييرِ مسارها”.

وأضاف, “الآن، في الوقت الذي تتطور فيه بالفعل حملة عالمية لنزع الشرعية عن بشار وحكمه، من الواضح أنّ هناك من يريد أنْ يحرفَ الحملةَ عن أهدافها، ويعيد التركيزَ على الخطر الجهادي والسلفي مرّة ثانية ليقولَ إنّه لا خيارَ سوى بين نظام الإبادة والتهجير أو الإرهاب المستديم والمعطِّل لأبسط الحقوق الإنسانية، ومن ثم إنّه لا يوجد حلٌّ للمحنة السورية”.

ونوّه “عليون” إلى أنّ “هذا هو التكتيك الأساسي الذي استخدمه الإيرانيون ضدّ الأمريكيين في العراق ووضعوهم والعراق في دوامة لا يزالون عاجزين حتى الآن عن الخروج منها. والذي جرّبوه في سورية ثانيةً بنجاح وهاهم يعودون إليه مع الروس بإطلاق تحركات داعش والنصرة في شرق سورية وشمالها وقطعِ الطريق عليهم للخروج بتسوية مع واشنطن، ودفعِهم إلى الغرقِ في مستنقعٍ سوري على الطريقة الأفغانية”.

ووجّه الرئيس السابق لـ”المجلس الوطني السوري” سؤالاً لأهل العلم والأمر في تلك المناطق “هل هذا خبرٌ صحيحٌ أم لا”، وأضاف “إذا كان حقيقة، أين دور الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة، وأحزابه وتنسيقياته وزعماؤه ودبلوماسيوه ورؤساؤه ونواب رؤسائه، وأنصاره من العلماء ورجال الدين، وماذا تفعل الحكومة المؤقتة التي من المفروض أنّها تديرُ هذه المناطق؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى