بريطانيا تشكّكُ بفعاليةِ العمليةِ السياسيةِ التي تتبنّاها الأممُ المتحدةُ في سوريا

شكّك المبعوثُ البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز، بفعالية مقاربةِ “خطوة مقابل خطوة” التي تبنّاها مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى غير بيدرسون، لكنَّه أكّد أنَّ العملية السياسية لا تزال مهمّةً لأسبابٍ عدّةٍ، أبرزُها أنَّها توفّر منصّةً للمعارضة السورية من أجل إجراء حوارٍ سياسي مع نظام الأسد.

ونقل موقع “أكسيوس”، عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنَّ هارغريفز قال خلال اجتماعه معهم مؤخّراً، إنَّ الغربَ أدرك أنَّ الضغط الخارجي لن يؤدّي إلى تغيير نظامِ الأسد.

وأضاف هارغريفز أنَّه بسبب وصول العملية السياسية إلى طريق مسدودٍ، يمكن للدول الغربية أنْ تحوّلَ تركيزَ جهودها الدبلوماسية إلى ضرورة إنهاءِ الوجود الإيراني في سوريا، مشيداً بالغارات الإسرائيلية التي “ربّما تكون الشيءَ الوحيد الذي ينجح في سوريا”، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين.

وأشار هارغريفز أشار إلى أنَّ لندن كانت تحاول ثنيَ الدول العربية عن التطبيع مع نظام الأسد، وشدَّد على أنَّ الأردنيين كانوا “محترقين” بالفعل عندما تسبّب تعاملُهم مع نظام الأسد في احتكاك مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دون أنْ يثمرَ هذا التعاملُ عن شيءٍ”

ولفت المبعوث البريطاني إلى أنَّ تهريبَ مخدّرات “الكبتاغون” من سوريا أصبح التهديدُ الأمني أكثرَ إلحاحاً للأردن، واقترح تعاوناً بريطانياً- إسرائيلياً لتعطيل نشاطِ تهريبِ المخدّرات الذي يموّل الأسد، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى