بريطانيا والأممُ المتحدةُ تدينُ خرقَ نظامِ الأسدِ للهدنةِ وتعتبرُهُ لعباً بالنارِ
أدانتْ وزارةُ الخارجية البريطانية استهدافَ نظامِ الأسد المدنيين في إدلبَ، واعتبرته خرقاً متعمداً لاتفاق وقف إطلاق النار، وحذّرتْ الأممُ المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة جرَّاء استمرارِ العمليات العسكرية.
جاء ذلك بحسب ماقال وزيرُ الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في تغريدةٍ على موقع “تويتر” أنّ نظامَ الأسد ألغى بدعم من روسيا اتفاقَ وقفِ إطلاق النار بعد أيام من إعلانه، واعتبر أنّ هذا السلوك المتكرّرَ والهجماتِ على الأهداف المدنية تمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مطالباً بالتوقّف عن هذه الأعمال.
في سياق متّصلٍ حذّر “بانوس مومتزيس” المسؤولُ الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة من أنّ نظامَ الأسد وروسيا يلعبان بالنار من خلال خرِق وقف إطلاق النار، واستمرارِ الهجمات على محافظة إدلب والتي تحوي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
وقال “مومتزيس” إنّ استئنافَ العمليات العسكرية في إدلب أثار ذعراً تاماً بين السكان في المنطقة الأخيرة التي يعيش فيها المعارضون لنظام الأسد مضيفاً: “إدلبُ تحوي 3 ملايين شخصٍ، وهؤلاء الناس لا يعرفون أين يذهبون بسبب القصف”.
الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد أعلن يوم الاثنين الماضي خرقَ اتفاق وقف إطلاق النار بعد أقلَّ من 72 ساعة من دخوله حيزَ التنفيذ، حيث شنّت الطائراتُ التابعة للاحتلال الروسي ولنظام الاسد عشراتِ الغارات الجوية على المدنيين في المنطقة، مرتكبةً عدّةَ مجازرَ ومفاقمة لأعدادِ النازحين.