بشارُ الأسدِ وخلالَ مقابلتِه وفداً إيرانياً يصرّح حولَ تشكيلِ اللجنةِ الدستوريةِ بعيداً عن أيِّ دورٍ سياديٍّ له بشأنِها
علق رأس النظام “بشار الأسد” على تشكيل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أنّها أنجزت بتنسيق سوري وروسي وإيراني، والذي ساعد بتخطّي العراقيل التي وضعتها جهات أخرى داعمة للإرهاب لم يسمّها، وفقاً لادعاءاته.
وقال “الأسد” خلال استقبال كبير لمساعد وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي” إنّ “الولايات المتحدة الأمريكية والغرب فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم التي خطّطوا لها سابقاً، وما يحدث الآن هو لعبة استنزاف للموارد”.
ويرى مراقبون أنّ نظام الأسد الذي ظلَّ يراوغ لثلاث سنوات في آلية تشكيل اللجنة الدستورية، سينتقل الآن للمراوغة مجدّدًا بشأن آلية عملها ومهامها.
يُذكر أنّ وزير خارجية النظام “وليد المعلم” قال صراحة قبل يومين: إنّ “مهام اللجنة تنحصر في تعديل دستور عام 2012، وليس صياغة دستور جديد”، وهو ما ينسفُ أيَّ أمل في انتقال سياسي حقيقي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد أعلن يوم الاثنين الماضي تشكيل لجنة دستورية تضمّ ممثلين عن حكومة النظام وعن المعارضة السورية وعن المجتمع المدني في سوريا، وذلك بعد أشهر طويلة من المشاورات.
ومن المنتظر أنْ تبدأ هذه اللجنة عملها في الأسابيع المقبلة، وسط تباين كبير في وجهات نظر طرفي النزاع إزاء صلاحياتها والمنتظر منها.