بضغطٍ أمريكيٍّ .. المجلسُ الوطنيُّ الكرديُّ يعقدُ مؤتمرَهُ الرابعَ في القامشلي
أعلن المجلس الوطني الكردي السوري أنّه سيعقدُ مؤتمرَه الرابع اليوم الاثنين في مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، بعد عدّةِ عقبات أعاقت عقدَ اجتماعات المجلس منذ 7 سنوات كان آخرُها مؤتمرَه الثالث في العام 2015 بمدينة القامشلي ذاتِها، بسبب مضايقات ميليشيا “قسدٍ”.
وقالت مصادر إعلامٍ كردية، إنَّ “(قسداً) وأجهزتَها الأمنيّة سمحت بعقد مؤتمرِ المجلس الوطني الكردي بشكل علنّيٍّ في مدينة القامشلي بضغطٍ من الخارجية الأمريكية”.
وقال مصدرٌ من المجلس لموقع “باسنيوز”، إنَّ “مؤتمرَ المجلس سيبدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين في صالة زانا بمدينة القامشلي بحضور وسائلِ الإعلام”، ولفت إلى أنَّ “المؤتمر سيناقش البرنامج والتقريرَ السياسي والنظامَ الداخلي للمجلس الوطني الكردي والتصديق عليهم بعدَ إدخال التعديلات المقترحةِ من قِبل المؤتمرين”.
وأضاف، “كما سيتمُّ انتخابُ أعضاء المجلس من المستقلّين ممن يشكّلون نسبة ٥١% من عددِ أعضاء المجلس”، متوقّعاً “حضورً 150 عضواً لأعمال المؤتمر”، وبيّنَ أنَّ “أحزابَ المجلس البالغِ عددُها 18 حزباً بينها المجلس الإيزيدي سيعيّنون ممثلينِ أثنين عن كلّ حزبٍ ضمن المجلس بعد أيامٍ من عقدِ المؤتمر”.
وأوضحت المصادر أنَّ “النظام الداخلي المقترحَ للمؤتمر الجديد يتضمّن توسيعَ عددِ أعضاء رئاسة المجلس الوطني الكردي إلى 8 أعضاءٍ بدلاً من 5 بضمنهم 2 يمثّلون المستقلّين وعضو عن المجلس الإيزيدي و5 يمثلون أحزابَ المجلس”.
ويتمُّ انتخابُ رئاسة المجلس الوطني الكردي ومسؤولي مكاتبِ المجلس في أول اجتماعٍ للمجلس بعد عقدِ المؤتمر ضمنَ مدّةٍ لا تتجاوز الشهر، وسيناقش المؤتمر آخرَ التطورات السياسية على مستوى سوريا والعلاقةَ مع القوى والأحزاب الكردستانية إلى جانب الأوضاع الإنسانية والانتهاكات في المناطق الكردية.
وفي تشرين الأول 2017، منعتْ قواتُ الآسايش التابعةُ لـ”قسدٍ”، المجلسَ الوطني الكردي من عقدِ مؤتمرِه الرابع في مدينة القامشلي، حيث أجبرت أعضاءَ المجلس على إخلاء قاعةِ المؤتمر بقوة السلاح، كما تعرّض آخرون من الحضور للهجوم والاعتداءِ من قِبل عناصرِ مسلّحي “الشبيبة الثورية” التابعةِ لـ(PKK).